اعتبر عضو هيئة الرئاسة في حركة “أمل” العميد عباس نصرالله، خلال احتفال أقامته الحركة – إقليم البقاع في ذكرى انتفاضة السادس من شباط في قاعة ثانوية الشيخ محمد يعقوب في بلدة الطيبة، أن “اسرائيل لم تترك لبنان رغم كل هزائمها العسكرية، وأطلت بوجوه عديدة وليس آخرها إنشاء فكرة داعش التي هزمت تحت أقدام جيشنا الباسل ومقاومتنا وشعبنا عند الحدود الشرقية للبنان، وبعد عجز العدو العسكري جاء السيد الأميركي الذي لا يعمل إلا لمصلحة اسرائيل، وبدأ حربا اقتصادية علينا لإخضاعنا وإجبارنا على تنفيذ مشروعه المسمى بصفقة القرن، ولكن إرادتنا ووحدتنا ستشكلان السد المنيع في وجه هذه المؤامرة”.
وتطرق إلى اعتداءات إسرائيل على الدول العربية منذ العام 1948 حتى دخولها لبنان، والى انتفاضة 6 شباط “التي أحدثت نقلة نوعية في لبنان في مشروع مقاومة المشروع الصهيوني”، فقال: “عملت إسرائيل للتطبيع مع هذا البلد، فوضعت مع بعض رموز السلطة آنذاك ما عرف باتفاق 17 أيار، لكنهم نسوا أن في هذا البلد مدرسة المقاومة التي أسسها الإمام الصدر، وقاد سفينتها الرئيس نبيه بري، واستطاعت ثلة من مقاومي أفواج المقاومة اللبنانية أمل من إسقاط هذا الاتفاق المذل، وهزم جيش السلطة آنذاك، وأبقت حركة أمل ضاحية بيروت عنوانا للمقاومة، وشكلت هذه الإنتفاضة المفصل الإبرز من تاريخ هذا البلد”.
وإذ دعا الحراك الى “العمل من أجل الحياة الكريمة”، اعتبر ان “صاحب المطالب المحقة يجب أن يعطي فرصة للحكومة التي تشكلت، وعلى كل القوى الوحدة وعدم وضع العراقيل من أجل المصالح الذاتية”.
وختم آملا “أن تتوحد أمتنا العربية والإسلامية لمواجهة صفقة القرن، وعدم السماح بتصفية قضية فلسطين من أجل بعض المكاسب المالية، مع تنويهنا بوحدة الموقف الفلسطيني الذي يعتبر الأساس في مواجهة هذه الصفقة”.