Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر October 8, 2019
A A A
بريكست يمكن أن يضع بريطانيا في قبضة الصقور الأميركيين

كتب أرتيوم فيليبوف، في “أوراسيا ديلي”، عن احتمال تضييق الصقور الأميركيين الخناق على لندن، في حال خروجها من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق مع بروكسل.
وجاء في المقال: لن يستقيل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، على الرغم من الصعوبات التي يعانيها في التفاهم مع بروكسل فيما يتعلق بشروط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
فوفقا للمعلومات التي تلقتها الصحافة البريطانية، نهاية الأسبوع الماضي، من أعضاء في حكومة جونسون، لا يزال الأخير عازما على إخراج بلاده من الاتحاد الأوروبي باتفاق مناسب أو من دونه.
وعلى الرغم من أن المؤيدين البريطانيين لبريكسيت ما زالوا يؤكدون منذ فترة طويلة بأن لندن ستتمتع بحرية أكبر في إبرام اتفاقياتها التجارية الخاصة بعد مغادرتها الاتحاد الأوروبي، الذي لا يزال في عداده 28 دولة، إلا أن مفاجأة غير سارة قد تنتظرهم: إذا غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي بلا اتفاق، فيحتمل أن تصبح أكثر عرضة للتأثير الأمريكي، ذلك أنها ببساطة ستفتقر إلى خيار آخر، مع احتمالات دخولها في أزمة اقتصادية. فمن دون اتفاق مع الاتحاد الأوروبي يتضمن بنودا بشأن تنظيم العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة الأميركية، سيتعين على لندن إبرام اتفاق تجاري مع واشنطن بالسرعة الممكنة. على الأرجح، سيتم ذلك مع بعض التحفظات، على سبيل المثال، ستطلب إدارة ترامب من الحكومة البريطانية اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إيران أو التزام الجانب الأميركي في الحرب ضد شركة الاتصالات العملاقة الصينية “Huawei”، والتي ترى فيها الولايات المتحدة تهديدا لأمنها القومي.
لا يزال من غير الواضح كيف سيوجه بوريس جونسون السياسة الخارجية البريطانية في حقبة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن هناك، اليوم، مؤشرات على أن لندن ستتطلع أكثر نحو واشنطن والصقور الأميركيين. في أوائل آب، وافقت حكومة جونسون على الانضمام إلى العملية البحرية الأميركية، لضمان حرية الملاحة والشحن، و”منع الاستفزازات” في مضيق هرمز.