Beirut weather 32.43 ° C
تاريخ النشر September 13, 2019
A A A
روني عريجي: لا يجب ان نكتفي باشكال الحلول
الكاتب: موقع المرده

أكد عضو المكتب السياسي في المرده الوزير السابق روني عريجي في حديث لبرنامج “السياسة اليوم” عبر محطة الـNBN مع الاعلامية سوسن صفا ان العميل عامر الفاخوري ألحق الأذى بكثير من المقاومين وبالشعب اللبناني وانه ليس مع عودة مثل هؤلاء الناس الى البلد، وهناك امر غريب واعتقد ان احدهم أخطأ وقال له يمكن لك ان تعود ونحن في النهاية دولة قانون واذا استطاعت الدولة اللبنانية معاقبته يجب ألا تتوانى حيث استذكرنا قصصا فظيعة، داعياً الى ايجاد طريقة لمعاقبته، وعدم بقائه في البلد، لافتا الى ردات الفعل غير المرحبة والشاجبة لعودته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فهو ليس فقط من الذين إرتكبوا جرم العمالة، بل أيضاً قام بأعمال عنف وتعذيب بحق المواطنين بمعتقل الخيام الذي لديه رمزية بشعة لا تزال في الذاكرة”.
ولفت الى أن “هذه حالة شاذة في المجتمع اللبناني وبالتالي ان موضوع المبعدين شائك، فهو قائد عميل وله مركزه وليس مثله مثل عسكري عادي، الجميع عملاء ولكن تتفاوت الأدوار والمسؤوليات ولا يمكن الإنطلاق من مبدأ أن جميعهم لبنانيون ويجب أن يعودوا، من كانوا يعطون أوامر بالقتل والتعذيب يجب معاقبتهم بقسوة”، مضيفاً: “لا أعتقد أن أحد يناقش في موضوع إذا كانت ​إسرائيل​ عدو أم لا، لأنها عدو شرس ونحن في حالة حرب”، مشيراً الى أنه يجب الذهاب في القانون حتى الآخر ولا يجب اطلاق سراح العميل الفاخوري”.
ورأى عريجي أن “التشكيلات القضائية كانت خطوة جيدة جداً وموفقة والقضاة المعينون هم قضاة كبار ويتمتعون بنزاهة عالية والاسماء تعطينا أملاً بأن ​العدلية​ ستعود الى المسار الصحيح، أما التشكيلات التي حصلت في السنوات السابقة لم تكن موفقة وكان فيها الكثير من المحسوبيات”.
واستطرد عريجي قائلاً: “في لبنان لا يمكن ​النوم​ على حرير، المجلس الدستوري هو سلطة قضائية عليا وخطوته لم تكن مطمئنة، خصوصاً أن هناك خبرات دستورية ناقصة في القانون العام، بينما هذا المجلس يجب أن يكون أعلى من ​المحاصصة​، ورغم ذلك اعتمد مبدأ المحاصصة خلال تعييناته”، معتبراً أن “التشكيلات القضائية خطوة مناقضة لما حصل في تعيينات المجلس الدستوري التي شكلت مبعث قلق”.
واشار الى ان “المرده جزء من الحكومة اللبنانية ومشارك فيها ووزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس يعترض متى رأى ان ذلك مناسباً وله رأيه في مداولات مجلس الوزراء”.
وقال: “نحاول اعطاء رأينا متى لمسنا خطأً نعترض ونحاول التصحيح والتيار الوطني الحر يحاول ان يستأثر بالحصة المسيحية في التعيينات”.
وتابع: “ان رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه بعفويته المعهودة كان لديه الجرأة عندما قال “نحن نصف موالاة ونصف معارضة”، مشيراً الى أن الكل يدرك ان هناك اختلافاً جوهرياً وجذرياً في السياسة الاستراتيجية مع القوات ولكننا نتلاقى في بعض الامور التي تتعلق بموضوع ادارة الدولة وفي ملف الكهرباء وفي ملف النفايات تلاقينا لانه ملف حياتي وما حصل في زغرتا وبشري معيب جداً تسممنا في مناطقنا وكان ذلك امراً مرفوضاً كما انه ليس اسلوبنا ان نلجأ الى قطع الطرقات ولكن اسلوبنا يصب ضمن الاطر القانونية والنائب طوني فرنجيه سمى الاشياء بأسمائها، وبالرغم من سوء الوضع بقيت الناس في زغرتا متضامنة وصبرت”.
وعن اللقاء بين المرده والكتائب في الصيفي والتقارب بينهما، علق عريجي قائلاً: “الصفحة طويت منذ زمن وتخطينا الموضوع وقد بحثنا في امور كثيرة ولكن لا نتحدث عن حلف سياسي بين الطرفين اللذين لا يمتلكان مثلاً وجهة نظر واحدة في الامور الاقليمية، مبيّناً أن المرده والكتائب متفقان على أن التيار الوطني الحر لم ينجح بادارة أمور الدولة”.
وعن علاقة المرده والتيار الوطني الحر قال عريجي: “لا أرى نقلة نوعية الا اذا حدث أمرٌ غير اعتيادي فهناك تباعد كبير، ونحن سعينا وحذرنا ونبهنا كي لا نصل الى هذا الدرك في العلاقة لكننا لم نجد آذاناً صاغية والفرصة كانت مؤاتية لفرنجيه كي يصل الى سدة الرئاسة ولكنه لم يطلبها، فخرجت اصوات تخوننا وذهب العمل لمدة عشر سنوات مع التيار الوطني الحر سدًى”.
ولفت عريجي الى أن لقاء بمستوى اللقاء الاقتصادي في القصر الجمهوري في بعبدا يجب ان يجري الاتفاق عليه مسبقاً لان المشاركين ليسوا خبراء اقتصاديين وحتماً لن يتم الوصول الى نتيجة، كما ان اطار اللقاء خاطئ لهذا فشل وليس لدينا فرص، وفي لبنان نتفنن باضاعة الفرص فالمشاكل الاقتصادية معروفة والحلول ايضاً معروفة وان كل ذلك يستلزم ارادة والتنزه عن الشخصانية والابتعاد عن التبجح بايجاد الحلول لهذه المشكلة او تلك وكلنا نعرف الحلول الكثيرة التي اتت للكهرباء الى لبنان ولسنا اول بلد يعاني من المشاكل وتركيبته معقدة”.
واوضح عريجي أنه في الواقع لم نر لا اصلاح ولا تغيير في هذا العهد ووزير الخارجية جبران باسيل يجب ان يعمل خارجياً وليس فقط على الصعيد الداخلي ولا يجب الاكتفاء بجذب المغتربين.
وردا على سؤال اكد ان “ابواب زغرتا مفتوحة لجميع الوزراء وزيارة باسيل اليها لم تزعجنا أبداً”.
وقال عريجي: “لا يجب ان نكتفي باشكال الحلول وفرنجيه قالها من مطرانية بيروت ان الاقتصاد يحتاج الى صدمة ايجابية”.
وحول خطاب السيد حسن نصرالله في ذكرى عاشوراء، علق عريجي بالقول: “كلمة السيد نصرالله لها وقع كبير في لبنان ونأمل تلقفها من الافرقاء السياسيين ورفع مستوى العمل، موضحاً ان العقوبات هي سلاح وعلينا ان نكون حكماء في المواجهة والموضوع معقد لاننا يجب أن نأخذ بعين الاعتبار المصالح اللبنانية وقد تجاوزنا مرحلة صعبة وعلينا تقوية اقتصادنا”.
ولفت الى أن “الاميركيين يعرفون جيداً علاقتنا بحزب الله وليس لدينا أمراً مخفياً ولسنا معنيين بالعقوبات الاميركية ولا اعرف ما اذا كنا امام مرحلة جديدة من العقوبات الا انني على يقين أننا في مرحلة شد حبال”.
وأعرب عريجي عن اعتقاده بان “اي شرخ لا يلائم الوضع الداخلي، لذلك المرده يشجع اللقاء بين الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الله، لافتاً الى ان بعد توتر البلد اثر حادثة قبرشمون اذا كان صحيحاً انها محاولة اغتيال كبيرة ليس امر منطقي ان يلتقي النائب تيمور جنبلاط والوزير جبران باسيل بهذا الشكل، وسعينا كمرده انطلاقاً من علاقتنا الطيبة مع الجميع الى تخفيف التوتر في جبل لبنان لما له من رمزية كما اننا حريصون على اراحة المسيحيين في الجبل واشعارهم بانهم مكون اساسي فيه”.
وأوضح ردا على سؤال أن “بنشعي قُبلة للجميع وليس لدينا مصلحة مباشرة في الجبل بل مصلحتنا الوحيدة فيه هي وحدته وهناك مسؤولون يلجأون الى التعابير الاستفزازية وما يحصل بين القوات والتيار يؤسس الى انفصال كبير والمصالحة لم تُبنَ على اسس ثابتة ونحن قمنا بمصالحة وجدانية ولم نوقع اي ورقة سياسية لذلك المصالحة بين المرده والقوات مختلفة كثيراً عن المصالحة بين التيار والقوات”.
وشدد عريجي على أنه “لا يجب ان نغفل عن الهاجس الكبير الا وهو الاعتداءات الاسرائيلية اليومية والمتكررة على لبنان فالاسرائيليون يزعزعون المنطقة لاجل انتخاباتهم”.