Beirut weather 26.41 ° C
تاريخ النشر June 21, 2019
A A A
العالم بحاجة إلى اجتماع جدي بين بوتين وترامب
الكاتب: روسيا اليوم

“لا حقيقة “على القدمين”، عنوان مقال إدوارد لوزانسكي، في “إزفستيا”، حول ضرورة عقد اجتماع كامل بين الرئيسين الروسي والأميركي، كون العالم بات أكثر خطورة في عهد ترامب.

وجاء في المقال: ليس أكيدا أن الاجتماع الذي طال انتظاره بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة سيعقد في قمة مجموعة العشرين. وإذا حدث ذلك، فليس من الواضح في أي صيغة، ذلك أن مثل هذا الحوار ينبغي الإعداد له بعناية، والاتفاق على مجموعة من القضايا التي سبق أن نوقشت. ولذلك، فعدم وجود اتفاق واضح حتى الآن لا يدعو إلى التفاؤل، ومثله التلميحات في الصحافة عن احتمال اللقاء “على الأقدام”.

تشير التصريحات الصادرة من موسكو إلى أن الجانب الروسي مستعد لمفاوضات جادة، لكن لم تلاحظ أي إشارات واضحة من واشنطن. ربما تفسر ذلك العمليات السياسية الجارية الآن في الولايات المتحدة. فلطالما استخدم الديمقراطيون روسيا أداة في الحرب ضد دونالد ترامب.

ففي ظل المشاعر المعادية لروسيا السائدة في واشنطن، يصعب على دونالد ترامب القيام بذلك. فأي تلميح بسيط إلى إمكانية الاتفاق مع فلاديمير بوتين سوف يتسبب بموجة أخرى من الانتقادات الشرسة في الكونغرس ووسائل الإعلام.

ومع ذلك، فإن لدى الرئيس ترامب التزامات تجاه ناخبيه، الذين وعدهم بالسلام والازدهار. وفيما هناك نجاح يخص الوعد الثاني، حيث أن الاقتصاد الأميركي في ارتفاع واضح، فوضع قضايا السلام والأمن الآن أسوأ مما كان عليه الحال في عهد أوباما.

من ناحية، يواصل ترامب التأكيد على أن “التعاون مع روسيا أمر جيد”، لكن أفعاله تتناقض بوضوح مع هذه الكلمات. يبدو أن سيد البيت الأبيض يحاول أن يثبت لمعارضيه أنه أكثر صرامة مع موسكو من أوباما.

ومن غير المرجح أن يكسب ترامب نقاطا من مؤسسة هدفها التخلص منه بأي ثمن. في ظل هذه الظروف، ينبغي على الرئيس الأميركي أن يفكر أقل في المؤامرات السياسية ويحول انتباهه إلى حل أهم مشكلات الأمن العالمي. وعليه، فقمة مجموعة العشرين في أوساكا فرصة ممتازة لذلك، ولا يجوز تفويتها.