اعتبرت شركة الاستثمارات الأميركية “براندي واين غلوبال” أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيضطر في نهاية المطاف لإبرام السلام مع بكين لحماية مصالح المستهلكين الأميركيين.
ونقلت وكالة “بلومبرغ” عن الشركة، التي تدير أصولا بقيمة 72 مليار دولار، أن نمو الدولار يقترب من ذروته ومع تزايد الضغوط على ترامب سيضطر إلى تخفيف حدة خطابه وإبرام صفقة تجارية مع الصين.
ولذا، تراهن الشركة على انخفاض الدولار وتقوم بالاستثمار في أصول أكبر ضحايا الحرب التجارية المشتعلة بين بكين وواشنطن، بما فيها عملات الدول التي تضررت من الحرب، ولاسيما الدولار الأسترالي.
وتتضارب تكهنات “براندي واين غلوبال” مع الرأي السائد في الأسواق، ومفاده أن الأسوأ في الحرب التجارية لم يقع بعد، حيث شهدت الأسواق الأسبوع الماضي انخفاضا في عائدات سندات الخزانة الأميركية إلى أدنى مستوى لها منذ 2017، كما أصبح المستثمرون، ومنهم “غولدن ساكس” أكثر حذرا في الأسواق الناشئة.
وأضافت “بلومبرغ” أن لدى الصين صبرا استراتيجيا طويلا غالبا ما يقودها إلى دروب النجاح، ونقلت عن مبعوث الصين لدى الاتحاد الأوروبي تشانغ مينغ، أن الصين تلعب لعبة طويلة للغاية، وقال: “لقد صمدنا منذ 5000 عام فلم لا نصمد 5000 سنة أخرى؟”.
وفي وقت سابق نشر صندوق النقد الدولي تقريرا قال فيه إن الشركات الأميركية هي التي تتحمل معظم تكاليف الرسوم الجمركية ضد الصين، في مؤشر على أن الضغوط في الولايات المتحدة ستزداد على ترامب بسبب هذه الحرب.
وفي تقرير مشابه، أعلن بنك الاحتياطي الفدرالي في نيويورك، أن زيادة واشنطن الرسوم الجمركية بنسبة 15% على بضائع صينية ستكلف كل أسرة أميركية نحو 831 دولارا سنويا.