Beirut weather 21.32 ° C
تاريخ النشر February 5, 2019
A A A
قداسة البابا من أبو ظبي: افعلوا الخير لكل المحيطين بكم

أنهى الحبر الأعظم قداسة البابا فرنسيس القداس الالهي في أبو ظبي بشكر المؤمنين المشاركين من جميع المذاهب، وكل المطارنة ومن حضر الاحتفال، وعبر عن سروره بوجوده “في ديار زايد”.

وكان قداسة البابا فرنسيس قد ألقى عظة بعد الانجيل المقدس، خلال القداس الذي ترأسه في إمارة أبوظبي، استهلها بالحديث عن انجيل متى الذي تمت قراءته في القداس، لافتا الى أن “الرسالة الأساسية منه الاصغاء الى كلمة المسيح وعيشها لنيل الطوبى”. وأشار الى “حب الله للمؤمنين، إذ أنه يريد أن يقيم معهم شركة على الدوام ما يعطي الفرح الحقيقي للانسان، الفرح الذي يعطي السلام حتى في الألم”.

وأوضح قداسة البابا فرنسيس أن “يسوع وجه الطوبى للودعاء والفقراء والمضطهدين بعكس ما كان سائدا في ذلك الوقت، وهو تغلب على روح العالم بقوة المحبة الالهية”، وقال: “لنطلب نعمة اكتشاف جمال يسوع والتشبه به وعدم البحث عن غيره”.

وتناول موضوع “التنوع”، لافتا الى أن ذلك “يحبه الروح القدس” متوجها الى المؤمنين بالقول إنها “شهادة تعطونها للجميع”.

وأضاف: “العيش كمن يستحق الطوبى لا يعني ان نكون مبتهجين على الدوام، وليس سهلا بالنسبة لكم ان تعيشوا بعيدين عن البيت”. واستذكر القديس انطونيوس الكبير “الذي عاش في صحراء مصر وغاص في جهاد روحي متواصل وكان يتعرض لتجربة الحنين والتحسر على الحياة الماضية، لكن الرب طمأنه الى وجوده بقربه”.

وقال “ان عيش التطويبات لا يتطلب اعمالا باهرة بل التشبه بيسوع في الحياة اليومية بالمحافظة على نقاوة القلب والعيش بوداعة وعيش الرحمة مع الجميع متحدين بالله، والحياة اليومية لا تحتاج الى اعاجيب واعمال خارقة بل الى مواجهة تحدياتها”.

وتوجه الى المشاركين في القداس بالقول: “اتمنى ان تكونوا متجذرين بيسوع ومستعدين لفعل الخير لكل المحيطين بكم”.

وتوقف قداسة البابا فرنسيس عند تطويبتين الاولى “طوبى للودعاء”، ذاكرا القديس فرنسيس “عندما أعطى تعليمات الى اخوته المتوجهين الى المسلمين وغير المسيحيين ناصحا اياهم بالابتعاد عن الشجار والخلاف، والتسلح بالايمان والمحبة”، والتطويبة الثانية “طوبى للساعين الى السلام”، مشيرا الى أن “المسيحية تعزز السلام بدءا من الجماعة التي نعيش فيها”.

وختم قائلًا: “الكنيسة التي تثابر على كلمة يسوع وعلى الكلمة الاخوية هي كنيسة محبوبة من الرب وتعطي ثمرا، وليس فيها مسيحيين فئة اولى ومسيحيين فئة ثانية”.