Beirut weather 26.41 ° C
تاريخ النشر December 16, 2018
A A A
الحكومة لن تولد ولن تبصر النور من دون النواب الستة السنة
الكاتب: خالد عرار - الديار
الكل في لبنان وخارجه يقرون بحجم اخطار تأخير تشكيل الحكومة على الاوضاع الأقتصادية والمالية والاجتماعية، وهذا ما يعكسه العديد من سفراء الدول الاوروبية في لبنان ومنهم السفير الفرنسي الذي تحدث بوضوح بأن استمرار التأخير بتشكيل الحكومة سيؤدي الى اضرار كبيرة على الأقتصاد اللبناني الذي بدأ ينذر بمخاطر كارثية.
لذالك وحسب مصادر سياسية ان اقفال الحريري الباب في وجه النواب السنة المستقلين هو أمر مخالف لأبسط واجبات الرؤساء الثلاث، التي يجب أن تبقى مفتوحة امام الجميع.
بالرغم من موجات التفاؤل التي يشيعها البعض دون أن ترتكز على قواعد صلبة لم تصمت امام موجات التشاؤم الأقوى والأشد التي تبدد كل موجات التفاؤل حيث أن الإشارات الإيجابية والتفاؤلية التي صدرت عن عين التينة في الأيام الاخيرة والتي يبدو انها تلاشت بعد تيقن سيدها من الصعوبات التي ما زالت توضع في طريق التأليف، واعتبر الرئيس بري امام حالة التشاؤم المستجدة لديه أن الامور لا تحل بالكيديات ولا بالنكايات بل يجب التحلي بالمسؤولية ووقف اهدار الوقت.
تشير المصادر السياسية القريبة من 8 اذار انه مهما طال زمن التأليف ومهما ارتفعت موجات التفاؤل والتشاؤم اصبح من الثابت الغير القابل للتغيير هو أن النواب السنة المعارضين سيتمثلون في الحكومة المرتقبة وإلا سيكون هناك بديلا أكيدا للرئيس المكلف سعد الحريري وهذا الامر غير قابل للتفاوض؛ وهناك مؤشرات قوية على اقتراب رضوخ الجميع لهذا الطلب المحق ليس رغبة منهم بذلك بل خوفا من تداعيات رفضهم ومن هذه المؤشرات بدء البحث عن مخارج تحفظ ماء الوجه لبعض القوى والشخصيات السياسية، فمن الأفضل للبنان وأقتصاده وشعبه تنازل بعض القوى وابداء المرونة من أجل ولادة الحكومة العتيدة التي لن تولد ولن تبصر النور إلا اذا كان النواب السنة المعارضين ممثلين بها والذين يرفضون ان يمثلهم إي شخص من خارج كتلتهم حتى لو كان من اقرب المقربين لأحدهم.