Beirut weather 28.41 ° C
تاريخ النشر November 19, 2018
A A A
حسنا سعادة: المصالحة ومضة ضوء وسط كل الملفات العالقة
الكاتب: موقع المرده

اكدت مديرة موقع المرده الالكتروني حسنا سعادة ان المباركة في المصالحة لا يجب ان تشمل فقط “المرده” و”القوات” بل كل اللبنانيين بشكل عام.
وفي حديث لها عبر اثير اذاعة صوت الغد – استراليا مع الاعلامية سوزان حوراني اشارت سعادة الى ان “المصالحة حصلت في بكركي، لانها مرجعيتنا المارونية كلنا ، ولانه منها انطلقت في الـ 2011 عندما جمع البطريرك الراعي الاقطاب المسيحيين، وكانت خطوة مميزة حيث تصافح رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مع بعضهما البعض”.
وتابعت سعادة رداً على سؤال قائلة: ” ان اللقاء جاء ومضة ضوء وسط كل الملفات العالقة، حيث توقعنا ان تكون انطلاقة العهد اوسع وأشمل وافضل نحو التغيير والاصلاح، ان وطننا يستحق ان يعيش وهو بلد موجوع ومن المفروض ان نتعالى جميعا على الجراح من اجله ونسير الى الامام”.
وردا على سؤال عما اذا كان هناك اي انزعاج لدى بعض الجهات من المصالحة قالت: ” لا اعتقد ان المصالحة قد تزعج احداً لانها هي فعل تسامح وتعالي على الجراح ، تخدم وطنا وكيانا وناسا فلماذا قد يكون هناك اناس ضدها، واي صوت ضد المصالحة يكون صوتا شاذا”.
وحول اللقاء مع اهالي الشهداء قالت: “فرنجيه كان حريصا ان يلتقي اهالي الشهداء شخصياً ، وهو واحد منهم، ووضعهم في الاجواء ووقف على خاطرهم وجرحهم هو جرحه ايضا حيث فقد عائلته بلمحة بصر، لقد كان اللقاء وجدانيا وجيدا جدا، والاهالي قالوا له ان جرحك هو جرحنا، وانت ونحن شخص واحد، والذي تفصله نلبسه، كما قالوا له ان دماءنا فداك وليس فقط دم شهدائنا، واعطوه ثقتهم، وكل العالم يعلم ان قاعدة سليمان فرنجيه لها ثقة كبيرة جدا به، وتسلمه امرها لانه ربان وقائد وقبطان يدرك كيف يقود المركب بشكل جيد لايصالنا جميعا الى شاطىء الامان”.
وقالت: “الجرح كبير وليس سهلا ما وصلنا له، لقد سبق المصالحة لقاءات وحوارات ولجان مشتركة الا ان الامور تعرقلت في الـ 2016 يوم اراد الدكتور سمير جعجع دعم وصول الرئيس ميشال عون الى الجمهورية من اجل قطع الطريق امام سليمان فرنجيه الذي كان امامه فرصة كبيرة للوصول الى الرئاسة، الا ان هذه الحوارات عادة واستؤنفت بشكل جيد والقاعدة الشعبية كانت متوقعة ان تتوج الاتصالات بلقاء بين فرنجيه جعجع “.
وحول ما اذا كانت هذه المصالحة تعني ان الرئاسة اصبحت اقرب لفرنجيه قالت سعادة: ” يحاول بعض الاعلام ان يربط المصالحة برئاسة الجمهورية، المصالحة هي وجدانية مسيحية لا دخل لها باي استحقاق ولا برئاسة الجمهورية والذي يحصل فيما بعد اهلا وسهلا به، لكننا نحن لم نقم بالمصالحة لنصل الى رئاسة الجمهورية، اردناها ان تكون بعيدة عن كل استحقاق انتخابي او رئاسي، وامامنا 4 سنوات ومن المبكر فتح هذا الملف “.
وردا على امكانية حصول انسحابات بعد المصالحة من تيار المرده او من حزب القوات اللبنانية قالت سعادة: “بالنسبة للقوات لا اعلم، انما في تاريخ المرده وحتى الساعة لم تحصل اي انشقاقات وليس بعلمي ان احدا لا يبارك اي خطوة يقدم عليها فرنجيه، كل الخطوات التي اتخذها فرنجيه هي خطوات برأينا صائبة، ولم يسلّم احد في المرده بطاقته يوما، في بعض الاحيان قد يحصل “زعل” لكن كل هذا يبقى ضمن اطار تيار المرده وكلنا ننتمي الى هذا التيار”.
وتابعت :” اي مصالحة هي ربح تام، لان المصالحات تعلو ولا يعلى عليها ، وبالطبع ان المسيحيين ربحوا في المصالحة حيث ان طرفين مسيحيين مختلفين من 40 سنة وبينهما دماء وشهداء وخلافات جذرية تصالحوا اليوم وهذه خطوة جيدة والمسيحيين ربحوا بالتأكيد من هذه الخطوة”.
واكدت “اننا والقوات قد نتفق على امور وقد نختلف ولا تزال اللقاءات قائمة وستستكمل وصولا الى قواسم مشتركة ، ليس هناك اي حلف، فهم بخط استراتيجي معين ونحن ايضا ولكن من الممكن ان نتفق على امور وشؤون الوطن، فنحن بحاجة لان نتفق مع بعضنا للانماء في مناطقنا وفي لبنان، فالانماء واجب، ولكل لبنان وليس للشمال فقط”.
وعن الملف الحكومي اعتبرت سعادة انه من المضحك المبكي ان لا يكون لدينا حكومة في لبنان بعد هذه الاشهر الطويلة متمنية ان تولد الحكومة قبل عيد الاستقلال “ولكن اخاف ان تذهب الى ما بعد بعد عيد الاستقلال”.
وردا على سؤال حول توزير السنة المستقلين قالت: ” حزب الله لم يتراجع عن مطالبه ولم يطلب شيئا جديدا، ومن اليوم الاول حزب الله قال ان النواب السنة من حقهم ان يتوزروا ولهم حيثية شعبية معينة، وبحسب التقسيم النسبي يحق لهم بوزير”.
وردا على سؤال قالت: لبنان بلد جميل جدا ويستحق ان ينظم اموره، نريد دولة تتابع شؤون الناس، وتخدم الناس وليس العكس، لبنان يريد ان نحبه ونعشقه كما يعشقه المغتربين في اوستراليا واذا احبننا لبنان كحكومة وكشعب وكرئاسة جمهورية لا بد ان نصل لكي يصبح لبنان جنة”.
وختمت سعادة قائلة ان لبنان في قلبنا جميعا، هو اليوم جريح وموجوع وبحاجة الى المعالجة لذا على الجميع شبك الايادي.