Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر October 16, 2018
A A A
معبر نصيب رئة اقتصادية عادت تتنفس فهل ينسحب الامر على بقية المعابر؟
الكاتب: حسنا سعادة ـ موقع المرده

بعد سنوات ثلاث من الاغلاق تنفس معبر نصيب وفتح ابوابه امام حركة العبور ذهابا وايابا، ما اعطى راحة وفسحة تصدير للبنانيين، وشكل اعادة افتتاحه خبرا مفرحا للمزارعين وللتجار الذين بات امام شاحناتهم منفذا بريا لتصريف المنتوجات الزراعية والصناعية باتجاه العمق العربي بعد توقف دام منذ العام 2015 حيث سيطرت الجماعات المسلحة على المعبر ما دفع السلطات الاردنية الى اعلان اغلاقة.
ويقول احد المحللين الاقتصادين في دردشة مع موقع “المرده” ان المعبر تستفيد منه اربع دول هي سوريا والاردن وتركيا ولبنان الذي سجل عبور مئات الشاحنات من خلاله يوميا قبل اندلاع الحرب في سوريا، معتبرا انه معبر استراتيجي ومرفق حيويا للتصدير لاسيما ان التصدير عبر النقل البري من لبنان الى مصر ومنها الى دول الخليج له كلفة مرتفعة.
ويلفت الى ان الخسائر السنوية اللبنانية نتيجة اقفال المعبر الذي يسمح بتصدير نحو 75 بالمئة من الانتاج الزراعي اللبناني تقدر بملايين الدولارات ما دفع مرارا الى المطالبة بايجاد حل رحمة بالمزارع اللبناني كاشفا ان المعبر بات مفتوحا امام اللبنانيين من دون اية شروط حسبما اكد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الذي اعلن البدء بالعمل على تصدير المنتجات اللبنانية عبر المصنع إلى معبر نصيب وان السلطات السورية لم تضع اي شرط على ملف فتح المعابر الحدودية.
ويعتبر المحلل الاقتصادي ان المعبر يشكل رئة اقتصادية للمزارع والمصدر واصحاب الشاحنات ويخلق فرص عمل مع تحسين الصادرات وزيادة الناتج القومي ويخفف كلفة دعم الصادرات البحرية عن الدولة.
فتح معبر نصيب شكل خطوة عكست ارتياحا في لبنان فهل يتم تفعيل وفتح باقي المعابر السياسية مع سوريا ومنها عودة النازحين واستجرار الكهرباء باسعار اقل من اسعار استئجار البواخر وصولا الى المشاركة في اعادة الاعمار؟