Beirut weather 19.83 ° C
تاريخ النشر September 27, 2018
A A A
هل نحن على ابواب عتمة وما مصير قرار تركيب عدادات ؟
الكاتب: حسنا سعادة - موقع المرده

على ابواب ايام قليلة من المهلة المعطاة لاصحاب المولدات الكهربائية لتركيب عدادات لا يزال الاخذ والرد بين وزير الاقتصاد رائد خوري ولجنة مالكي المولدات الخاصة حول امكانية وعدم امكانية السير بهذا القرار، مع التلويح بالتصعيد من قبل الوزير واللجنة معا، ما دفع الى التساؤل هل نحن على ابواب مشكلة جديدة تضاف الى مشكلة ازمة الكهرباء التي يعتبر اصحاب المولدات انهم يقدمون بعملهم خدمة للدولة التي لم تسطع حتى الساعة حل هذه الازمة وانهم البديل المؤقت انما المستمر منذ اكثر من عقدين وسط عجز الدولة عن انارة هذا البلد الصغير 24/24 ساعة، فيما غيرنا من الدول التي مرت بازمات اكبر واضخم مما مر بنا تمكنت من تخطي كل العوائق وانعمت على شعبها بالانارة الرسمية بكلفة اقل مما صرف حتى الان على هذا المرفق الحيوي؟.
في غياب خطة واعدة لحل ازمة الكهرباء وبقاء الوعود بتأمين الكهرباء 24 على 24 حبرا على ورق، لا يزال المواطن يدفع فاتورتين الاولى رسمية والثانية اضطرارية لاصحاب المولدات كي لا يغرق بالعتمة لساعات طويلة، اذ تصل نسبة التقنين في بعض المناطق الى اكثر من 12 ساعة في اليوم الواحد، الا ان قدرته على التحمل في ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب باتت متدنية، وارتفعت اكثر من صرخة في هذا الاطار ما دفع الى اصدار قرار يلزم اصحاب المولدات بتأمين عدادات وتركيبها للمشتركين للتخفيف من ارتفاع الفاتورة وضبط هذا القطاع نوعا ما، غير ان ذلك يدفع بدوره الى طرح تساؤل حول ما اذا كان هذا القرار يأتي لتكريس الفشل في تطبيق الوعود المقطوعة حول هذا الموضوع؟ وهل تم التوصل الى قناعة بانه لا يمكن لوزارة الطاقة تأمين الكهرباء 24 ساعة في اليوم؟ ما يعني ان كل الوعود السابقة ذهبت ادراج التعنت. وهل يتم الاتجاه الى تشريع هذا القطاع الذي سد ثغرة التقنين والاستغناء عن خطة جدية لمعالجة ازمة الكهرباء ؟.
يقول الوزير السابق مروان شربل في دردشة سريعة مع موقع “المرده” اننا في لبنان نحول المؤقت الى دائم ونحل ازمة بازمة اخرى، لافتا الى ان موضوع الكهرباء متشعب واننا في حال وصلنا الى تغذية رسمية كاملة بالتيار الكهربائي فاننا سنكون ايضا امام ازمة من نوع اخر تتجلى بنحو 10الاف الى 15 الف موظف في قطاع مولدات الكهرباء، موضحا انه قد لا نهتم باصحاب المولدات الذين حصدوا ثروات من هذا القطاع انما ماذا نفعل بالموظفين وهل نرميهم الى البطالة وما البديل؟ مؤكدا ان مشكلتنا الاساسية في هذا البلد انه كل ما اطلنا امد الازمة كل ما تعقدت الامور اكثر.