Beirut weather 16.41 ° C
تاريخ النشر September 23, 2018
A A A
روني عريجي: حجم لبنان هو الاهم ويجب تغليب المصلحة الوطنية

رأى عضو المكتب السياسي في “المرده” الوزير السابق روني عريجي في حديث لاذاعة صوت لبنان 100,5 ان السبب في عدم تشكيل الحكومة حتى الساعة هو مشكلة الاحجام المفترضة والمعارك الدونكيشوتية التي تستعملها بعض القوى السياسية لتحقيق مآرب في غير محلها، فيما ما يجب ان يؤخذ بعين الاعتيار هو حجم لبنان وحجم المشاكل التي يعاني منها المواطن اللبناني.
واعتبر ان عدد الوزراء لكل قوة سياسية لا يغيير في المعادلات لان اي طرف ليس لوحده بل لديه حلفاء وبالتالي اذا كان يفتش عن الثلث في الحكومة لا يمكن ان يملكه لوحده من دون حلفائه.
واوضح ان الحلفاء هم من يملك رؤية استراتيجية واحدة ونقاط سياسية مشتركة ولا يجوز اطلاق كلمة حليف على كل اتفاق يتم بين بعض القوى السياسية.
ورأى ان الاهم اليوم هو تشكيل الحكومة، لافتا الى ان رئيس الحكومة يقترح التشكيلة ورئيس الجمهورية يبدي ملاحظاته كونه يوقع على المرسوم، وعلينا الخروج من مسألة الاحجام، مع اخذ الانتخابات النيابية بعين الاعتبار، انما عدم اعتمادها كمعيار اوان نحمل الة حاسبة في هذا الاطار لان ذلك لا ينجح ولم ينجح سابقا.
ودعا الى تغليب مصلحة لبنان على ما عداها من المصالح الشخصية واخراج البلد مما يتخبط به، معتبرا ان الخطوة الاولى في حل المشاكل تكون بتكبير حجم اقتصادنا والوصول الى حل في مهزلة الكهرباء والنفايات.

واعتبر ان من يهمه مصلحة لبنان يجب ان يعمل كي تكون كل القوى السياسة ممثلة بالحكومة.
ورأى ان حكومة التكنوقراط غير ممكنة في الوقت الراهن، وان الحل الامثل هو ان تختار الاحزاب افضل ما لديها دون التفكير بالمصالح الشخصية الضيقة وان تكون هناك ارادة للعمل المشترك وصولا الى حكومة بامكانها ان تخرج البلد من الاشكالات الحاصلة اليوم.

ودعا الى الاسراع في تشكيل الحكومة لان مصالح الناس في خطر في غياب الدورة الاقتصادية، معتبرا ان بعض الازمات تستخدم لاسباب سياسية وهناك من يستخدم مصلحة الناس في السياسة كما جرى في ازمة النفايات وغيرها من الازمات.

وردا على سؤال اكد اننا كمرده نحن قوة سياسية موجودة تاريخيا، وشاركنا في معظم الحكومات، ولعبنا دورا فاعلا في الوزارات التي استلمناها ومن الطبيعي ان نتمثل في الحكومة بحقيبة وازنة.
واوضح ان تصنيف الحقائب بين سيادية وخدماتية وفاعلة امر غير دستوري وعندما نتكلم بالتصنيف كأننا نقول اننا نريد استغلال السلطة لمصلحة ما، وبالتالي يجب الكلام عن وزارات تتوزع حسب حجم القوى السياسية التي افرزتها الانتخابات لحد ما .
وحول سؤال عن تمسك المرده بحقيبة الاشغال لفت الوزير عريجي الى اننا متسمكون بها كوننا قدمنا الاداء الجيد جدا، مشيرا الى انه بتاريخ تشكيل الحكومات لم يكن تيار المرده يوما عائقا امام التشكيل بل كان يسهل ويتنازل من حصته لصالح الاخرين، موضحا ان رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه وتاريخيا لم يبدّي مصلحته الخاصة على مصلحة لبنان، ومقاربتنا اليوم هي مصلحة لبنان وقد اثبتنا دائما هذا الام، واعتبر ان ما من عقدة خارجية في تشكيل الحكومة بل هناك عقد داخلية .
وردا على سؤال اوضح ان ما من تواصل سياسي بين المرده والوطني الحر في الوقت الراهن وهناك اختلاف على طريقة ادارة البلد .

ولفت الى ان خطة الكهرباء موجودة والحلول معروفة انما يجب ابعاد المصالح الشخصية، والحلول موجودة علميا واقتصاديا ومطروحة بسيدر، ويجب عدم فلسفة الامور وكذلك بالنسبة لمشكلة النفايات وازدحام السير.
وحول اقصاء بعض الموظفين اعتبر ان هذا لا يندرج ضمن مكافحة الفساد انما هو خطأ جوهري كبير ورد فعل سياسي ويجب عدم اللعب باسس القوانين الوظيفية وادخال الكيدية السياسية الى داخل الادارة ما قد يؤدي بالفعل الى خراب البلد، والابشع ان بعض الوزراء يتباهى بانه فعل ذلك وان هناك لائحة جاهزة باخرين وهذا امر غير مقبول.

واعتبر ان التشريع في غياب الحكومة امر غير مأنوس انما هناك قوانين ضرورية من المفترض اقرارها، مشيرا الى ان المرده موافق على هذه الخطوة وسيشارك.

وعن فتح معركة رئاسة الجمهورية لفت الى انه من المعيب الكلام عن بدء المعركة الرئاسية في ظل وجود رئيس للجمهورية، واذا كان ما نسب الى الرئيس ميشال عون صحيحا حول هذا الامر وبأنه هو من اعلن افتتاح هذه المعركة فان الامر غريب نوعا ما وغير مسبوق.

ولفت الى ان اتفاق الطائف ارتضيناه للخروج من الحرب، داعيا الى تطبيقه بالطريقة الصحيحة معتبرا ان الطائف غير منزل وقد يحتاج الى بعض التعديلات التي تؤدي الى تحسين اداء تطبيقه انما ليس في ظل هذه الاجواء بل ضمن جو من الاستقرار السياسي والثقة السياسة بين الافرقاء وفي غياب الشحن الطائفي .

وحول علاقة المرده بالقوى السياسية اعتبر ان الامور بدأت باخطاء في طريقة التعاطي بين المرده والتيار الوطني حيث ساند المرده التيار الوطني الحر بكل المراحل وصولا الى مرحلة الرئاسة، انما في المقابل لم يكن هناك ذات المستوى في التعاطي معنا، فيما نحن قوة سياسية موجودة منذ العام 1920 وقدمنا الكثير للبنان.
ولفت الى ان العلاقة مع القوات اللبنانية مرت بمراحل لعدة سنوات منها على مستوى اللجان الامنية لتخفيف الاحتقان ثم على المستوى القيادي وزيارة الوزير يوسف سعادة الى معراب لتتطور الاموربشكل طبيعي بين حزبين حيث نتناقش ونختلف حول نقاط ونلتقي على اخرى، اما التحالف فيكون عندما يكون هناك التقاء كبير في السياسة وهذا غير مطروح اليوم، اما مع حزب الكتائب فالعلاقة الشخصية جيدة وعلى احسن حال، وفي اللقاء الذي حصل في بنشعي تم التباحث في معظم الامور الراهنة، اما في الموضوع الحكومي فلا مانع من تمثيل الكتائب في الحكومة ولا اجد سبب لاقصائهم.
وحول زيارة النائب نديم الجميل الى بنشعي قال الوزير عريجي انها خطوة في طريق طي صفحة مأساوية وتركت اثرا كبيرا في الساحة الوطنية بشكل عام وفي الساحة المسيحية بشكل خاص.