ضمن اطار اعداد الدليل التوجيهي حول سبل تحويل المجتمع الى بيئة صديقة للمسنّ في منطقة زغرتا الزاوية وضمن نشاط اعلان سنة المسنّ للعام الدراسي 2017 – 2018، نفّذت مدرسة الآباء الكرمليين في مجدليا – بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية وجمعية “منكبر سوا” والبيت الزغرتاوي – نشاطاً أمضت فيه سيدات مسنّات يوماً مع أطفال الروضة وذلك بحضور رئيس المدرسة الأب عبود عبود، مديرة المدرسة الدكتورة رانيا حرب، عضو البيت الزغرتاوي السيد طنوس الدويهي، ممثلة وزارة الشؤون الاجتماعية السيدة دلال الدويهي الجعيتاني، المشرفة الفنية لمركز الخدمات الانمائية في زغرتا الساحة السيدة فاديا التتن ومديرة مركز الخدمات الانمائية أيطو السيدة رندا بو عبدالله.
بدايةً، خضعت السيدات المسنات لفحص طبي وجرى حوار مع الاطفال وتشاركت الفئتان العمريتان نشاطات صفّيّة متنوعة وتخلل النشاط قراءة قصص على الاطفال من قبل مدرّسة متقاعدة ولوحات راقصة.
ولفتت الدكتورة حرب الى أنه “بدأنا هذه السنة مع برنامج مميز خاص بالمسنّ وكيفية تفعيل دوره في المدرسة والمجتمع من هنا كانت الفكرة لتطوير دوره، وفي الحقيقة عندما طُلب منا كمدارس على مستوى زغرتا الزاوية تحمّسنا للمشروع وهنا أودّ ان اشكر المسؤول الاعلامي في جمعية منكبر سوا وممثلة وزارة الشؤون الاجتماعية السيدة دلال الدويهي الجعيتاني اللذان قدما لنا كل التشجيع والشكر ايضاً لجمعية منكبر سوا ووزارة الشؤون والبيت الزغرتاوي”.
ورأت ان “هذه التجربة جديدة في المجتمع خاصة في المدارس ولمست الحماس لدى الطاقم الاداري والتعليمي لهذه الفكرة وان التحضيرات لهذا النشاط اليوم دامت نحو شهرين ونعيش في مجتمع للأسف لا يولي أهمية للمسنّ”.
ولفتت الى أن التفاعل بين المسنين والاطفال أمر مشجع وهذا المشروع أيقظنا الى ضرورة ادخاله في الحياة اليومية للمدرسة.
واضافت حرب: “سنكمل هذا المشروع في السنة المقبلة ضمن نشاطات متعددة وأصبح لدينا خبرة أكبر في كيفية التعاطي مع المسنّ وما يجب أن نقوم به”.
من جهتها، أكدت المدرّسة المتقاعدة السيدة لطيفة ابي كرم مارون أن “اللقاء افرحها والمدرسة لديها الكثير من النشاطات متمنية للاطفال اياماً هنيئة وأبدت استعدادها لاعادة هذه التجربة”.
بدورها، قالت بو عبدالله ان “مركز الخدمات الانمائية أيطو يتعاطى على الدوام مع شؤون المسنين الا انها المرة الاولى التي نشارك فيها بنشاط مدرسي خارج نطاقنا الجغرافي وهذه التجربة مهمة وجيدة ومفيدة للكبار والصغار لأن تضامن الأجيال يمدّنا بالدعم والقوة في الحياة”.
وأوضحت أنها بصدد تعميم هذه التجربة في المركز وفي كامل النطاق الجغرافي لأن التعاون بين كبار السنّ والصغار سويّة أمرٌ في غاية الاهمية”.
كلمة البيت الزغرتاوي ألقاها السيد طنوس الدويهي حيث قال: “أشكر دعوة منكبر سوا للمشاركة في هذا النشاط الناجح متمنياً انجاز المزيد من الانشطة ونحن من الداعمين لكل الجمعيات والمؤسسات الاهلية في المنطقة “.
مسك الختام، كان مع قطع قالب الحلوى وزراعة عدد من الأزهار اشترك فيها الاطفال مع السيدات المسنات في مزرعة المدرسة.