Beirut weather 23.41 ° C
تاريخ النشر March 18, 2018
A A A
الصمد في لقاء مفتوح مع طلاب الضنية: للضنية هويتها وشبابها هم الجيل الذي نعول عليه
29314213_1916574961749763_5322284891511980032_n 29357192_1916575135083079_4954613687856922624_n
<
>

 

أكد النائب السابق جهاد الصمد في لقاء حواري مفتوح مع الطلاب الجامعيين في منطقة الضنية عقد في قاعة المصطفى في بلدة بخعون ـ الضنية، أن “مشكلة المشاكل في لبنان هي قلة فرص العمل وارتفاع معدل البطالة، وأن هذه معاناة حقيقية يعاني منها الجميع، لأنه في كل عام يتخرّج قرابة 45 ألف طالب جامعي لا يحصل منهم على وظائف إلا 15 ألف خريج، لأن سوق العمل في لبنان صغير ولا يتسع للجميع، ما يدفع حملة الشهادات للبحث عن أي فرصة عمل، وتحديداً التعاقد والتعليم في المدارس الرسمية”.
ورأى الصمد أن “دور النائب ليس أن يكون معقب معاملات وتأمين خدمات، ولو كنا في دولة حقيقية تطبق فيها القوانين على الجميع بلا استثناء لتفرغ النائب لدوره الرقابي والتشريعي، ولكننا نعيش في مزرعة وفي ظل نظام محاصصة مهترىء والفساد متجذر فيه، وكذلك الهدر والسرقات والصفقات المشبوهة، ما يفرض علينا أن نلاحق شؤون الناس”.
وشدد الصمد على أنه “شرف كبير لي أن أكون في خدمة أهلي وناسي في الضنية، ومعقب لمعاملاتهم وأن أحل مشاكلهم، وأن أضحّي بوقتي في سبيلهم، وأن أساعد كل مواطن ليصل إلى حقه الطبيعي بدون واسطة”.
وقال: “أغلبكم من عنصر الشباب الذي لم يمارس حقه في الإنتخاب من قبل، وأنتم الجيل الواعد الذي نعول عليه، والذي تترتب عليه بالمقابل مسؤولية كبيرة تجاه مجتمعه وأهله”.
وأضاف: “التحدي الحقيقي اليوم أمامكم هو أن تكونوا مقتنعين بالمرشح الذي تدعمونه، وأن تكونوا مستعدين لتلقي النقد والإستماع إلى الملاحظات خدمة للمصلحة العامة، وأن نتقبلها برحابة صدر”.
وقال: “أهم شيء يفترض أن تقتنعوا به هو أن أحداً لا يستطيع أن يلغي أحداً، وأنه بعد 6 أيار لن يتوقف الزمن، وعجلة الحياة ستستمر، لذلك أطلب منكم التخفيف من الحماس والإندفاع الزائدين على مواقع التواصل الإجتماعي، وأن تبتعدوا عن لغة الشتائم لأنها لغة المفلسين والضعفاء، ونحن لا نريد النزول إلى هذا المستوى”.
وأضاف: “نحن نخوض إنتخابات ديمقراطية، وأهلنا الذين نختلف معهم في السياسة سنلتقيهم بعد 6 أيار، ونتشارك معهم الأفراح والأتراح، ولأنه لا يوجد عداوة لنا مع أحد سوى إسرائيل التي هي فقط عدونا. قد يكون عندنا خصومة مع البعض في المنطقة، إلا أنه لا يوجد عداوة، فالخصومة السياسية مشروعة، وكذلك اللإختلاف في الرأي، ولأننا نريد أن نعيش معاً في هذا البلد”.
وأكد الصمد أن “الضنية ليست منطقة بلا هوية، بل نريد ويجب أن يكون لها هوية، وأن أهالي المنطقة يعرفون مصلحتها قبل غيرهم ويعرفون إختيار ممثليهم مع إحترامي لجميع المرشحين، ونحن نرفض أن يرشح أحد غير أهل الضنية نوابهم، ونقول كفى أن يقوم أي تيار أو حزب سياسي، كائناً من كان، بتسمية مرشحيه في الضنية، فمرشحي الضنية أهل الضنية وهم فقط من يختارونهم”.
وقال: “هوية الضنية أنتم من يحددها، وأنا لا أفتخر أبداً أن يمنني أحد وأن يقول لي إنه له فضل عليّ إلا أهل منطقتي ولي الشرف والفخر في ذلك، وهذه مسؤولية تترتب على الجميع، وأن نقول ذلك للقاصي والداني، وهذا تحدي لنا جميعاً”.
وأضاف: “أنا لست مرشحاً أو نائباً موسمياً، بل موجود معكم على طول العمر، ومن يعمل معي هم بأغلبهم متطوعين، لأنني أرفض شراء نيابتي بالمال، بل بالسهر والتعب والوقوف إلى جانبهم ومعالجة مشاكلهم، كما أنه لا أحد يستطيع شراء الأحرار والضنية هي مقلع الأحرار، وأهلها ليسوا سلعة للبيع والشراء، والمتمولين الذين يدفعون ملايين الدولارات في الإنتخابات فليتفضلوا وينفذوا مشاريع تؤمن فرص عمل للشباب وحملة الشهادات”.
وبعد فتح باب الحوار والنقاش قال رداً على سؤال: “لا أحد يزايد علينا، فنحن لا عدو لنا إلا إسرائيل، ومن يقاومها أضع كتفي على كتفه، ولي الشرف في دعمه والوقوف إلى جانبه”، موضحاً أنه “في حال نجاحي بإذن الله سأكون ضمن كتلة نيابية شمالية، وستكون الضنية والشمال همّي الأول”.
ورداً على سؤال آخر قال: “منذ إنتخابي أول مرة عام 1996 رفعت شعار الطريق أولاً من أجل تحقيق الإنماء المنشود، وما زلت مؤمناً به، إضافة إلى البنى التحتية التي تفتح الباب واسعاً أمام جلب إستثمارات وتأمين فرص عمل للكفاءات وحملة الشهادات، لأنه للأسف لا يوجد عندنا مشاريخ خاصة في الضنية تحقق ذلك”.
وقال رداً على سؤال: “إن من يدعي أن هناك من يعرقل وصول وتنفيذ المشاريع في طرابلس والمنية والضنية وعكار لا يقول الحقيقة. فمن يمنع المشاريع التنموية أن تصل إلى هذه المناطق، بينما نراها تصل إلى البترون وبشري؟”.