بين الرياضة والنزهات والنشاطات الإجتماعية وربما الكشفية، يبدو البرنامج اليومي لطفلك مليئاً بالمرح والتسلية، وذلك من دون أدنى شك حاجة أساسية بالنسبة إليه ليتنفس الصعداء بعد التزاماته الدراسية الكثيرة.
ولكن من المفيد أيضاً أن تضيفي دروس الموسيقى إلى اللائحة، كتعلم العزف على البيانو، القيثارة، الكمان أو حتى آلات الإيقاع. هذا لا يعني بالضرورة أن طفلك سوف يصبح “موسيقاراً كبيراً” في المستقبل، ولكن هذا النوع من الأنشطة بإمكانه أن يؤثر إيجاباً على قدرته على التعلم من جهة، وعلى مهاراته الإجتماعية من جهة أخرى، ما يساهم بالتالي في تحضيره لبناء مستقبل أفضل، وإتقانه لفن قيادة حياته.
فما هي النتائج الإيجابية التي ستلاحظينها على ولدك منذ بداية تعلمه العزف على آلة موسيقية، ومع تقدّمه وتطوّره في هذا المجال؟
– تقوية الذاكرة، فالعزف على آلة موسيقية يحفّز قدرة الطفل أو المراهق على التذكّر، وذلك من خلال حفظه للنوتات.
– الحث على المثابرة، وخلق نوع من الإحساس بالقدرة على إنجاز الأعمال.
– ترسيخ فكرة المشاركة والتعاون والتنسيق في فكر وتصرفات الولد.
– تسهيل عملية تعلم مادة الرياضيات، وذلك من خلال فهم فكرة الإيقاع الموسيقي وتقسيمه، وحساب الفترات الزمنية المختلفة للنوتات.
– تحسين القدرة على القراءة والتحليل، فالولد بحاجة إلى معرفة كل نوتة موجودة على سطور المعزوفة أمامه، فترتها الزمنية، والحدّة المطلوبة لعزفها.
– جعل الولد يشعر بالمسؤولية في حال كان يعزف بمفرده أو ضمن مجموعة.
– تعريفه إلى تاريخ الموسيقى، وإطلاعه على ثقافتها وتطوّرها.
– مساعدة الولد على التعبير عن أفكاره، وتقوية ثقته بنفسه. وذلك من خلال قيامه بالعزف أمام الجمهور.
– تحفيز قدرة الولد على الإستماع، فتركيزه على المقطوعات الموسيقية سيعلّمه الإصغاء، وذلك ينعكس على سلوكياته في المدرسة ومع محيطه ايضاً.