Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر October 1, 2017
A A A
رفلي دياب ممثلاً فرنجيه في حفل تخريج طلاب جامعة الجنان

شارك عضو المكتب السياسي في المرده مسؤول طرابلس السيد رفلي دياب ممثلاً رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه في حفل تخريج طلاب جامعة الجنان الذي اقيم برعاية المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، في حرم الجامعة بأبي سمراء، في حضور حشد من الفعاليات.

 

بعد النشيد الوطني ونشيد الجنان، ألقت نوف غمرواي كلمة الطلاب خريجي الإجازات، وألقى الطالب أمين النبهان كلمة خريجي الدراسات العليا الدكتوراه.

ودعا رئيس أمناء الجنان الدكتور سالم يكن إلى “عقد اجتماعي لحماية المجتمع والقيم وثنائية القيم الدينية والثقافية”، مشددا على أن “رسالة الجنان تبقى الإنسان أولا كقيمة وحامل رسالة الشراكة الوطنية. كما حث الجمعيات والقوى الإسلامية على إعادة النظر بأدائها، انطلاقا من الشراكة والسيادة”.

 

وتوجه إلى اللواء ابراهيم فقال: “إنه ابن لبنان، كل لبنان الذي أحسن إدارة مديريته، وأتقن إمساك ملفاته، ونهض بالمهام التي تولاها من دون كلل، هو مهندس سياسة الامن الخارجية الذي أزال الضباب عن سياسة النأي بالنفس”.

وأشاد بـ”كل المفاوضات التي اجراها اللواء ابراهيم ورصيده الذي بناه بأداء أمني راق”، معلنا قراره، ومجلس الامناء منحه الدكتوراه الفخرية لمناقبيته وخدماته الوطنية.

 

ثم قلده أوشحة ولباس الدكتوراه ومنحه درع الجامعة الأكبر.

من جهته قال اللواء ابراهيم: “لشرف عظيم وفخر كبير، أن أقف بينكم ومعكم لأتسلم شهادة الدكتوراه الفخرية في جامعة الجنان. يزداد الشعور تميزا وأثرا في نفسي، وأنا أتسلمها من الدكتور سالم فتحي يكن من جامعة شمالية الجغرافيا، لبنانية الهوى والهوية. تحتضن في أروقتها المتميزة في تنوع اختصاصاتها، الآتين اليها من جهات الوطن كلها، من دون اعتبار للطائفية أو المناطقية. وإذا كان صحيحا ـ وهو كذلك ـ أن طرابلس الفيحاء على مثل وطننا لبنان ومثاله، فالأصح أنها مدينة تميزت وستبقى بقدرتها الاستثنائية على رعاية العلماء والمثقفين وانتاجهم، بالقدر الذي تفعله في رفد المؤسسات الأمنية بخيرة بنيها، تأكيدا منها على أنها عاصمة لبنان الشمالي، ومن لبنان وفي متن بنيانه الجغرافي والديموغرافي، لا هوية لها، إلا أنها من بلاد الأرز”.

أضاف: “وقوفي في حرم هذا الصرح الأكاديمي المهيب أمام الأهالي والطلاب، يحملني مسؤولية أمانة هذه الصورة المشرقة عن لبنان القوي، المتميز بصروحه التعليمية، بموارده البشرية التي صنعت مجده في العالم. الغنى الأكاديمي وتطور برامجه وانفتاح اللبنانيين على تنوعهم الثقافي، ومنه انفتاحهم على العالم، جعل من هذا الوطن عظيما يستحق كل جهد، وكل غال ونفيس يبذل من أجله. لبناننا هذا لن يكون ويبقى عند أول لحظة نسمح فيها بتسلل فتنة ما تضرب وحدتنا الوطنية لتأتي بعدها على كل مؤسساتنا وصروحنا الحضارية والثقافية والأكاديمية”.

وتابع: “أهنئكم أساتذة وأهالي على تخريج هذه الكوكبة من الطالبات والطلاب الذين يشكلون حاجة وضرورة لمجتمعنا، لنبني معهم وطنا أفضل وأشد تماسكا، ليس لنا إلا العلم بكل انواعه لمواجهة الجهالة والتنابذ الذي ينبعث من غوغائيين للايقاع بين اللبنانيين. المطلوب أن نؤمن بوطننا وقدرتنا التي ثبت أنها تميزت في اصقاع العالم وفي شتى المجالات، حيث لنا مواطنون في جهات العالم الأربع يصنعون الإنجازات ويراكمون النجاحات. اننا، في أجهزة الدولة كافة، في ظل التفاعل الإيجابي داخل المؤسسات الدستورية وخارجها، نعمل على تمتين حماية لبنان بما هي ثابتة سيادية لكل دولة حرة وقوية، لن يكون لنا ما نريده جميعا إلا متى قفزنا فوق الواقع الرهيب الذي يفتعله البعض سعيا الى مجد على أنقاض وطن، غير آبه بالمآلات الخطيرة لقطع التواصل، ومعنى التقوقع في شرنقات سياسية صغيرة”.

وأردف: “المطلوب منكم أيها الأكاديميون، بما تمتلكون من ملكات فكرية وذهنية بنيتموها في صرح جامعة الجنان، ان تكونوا سدا في وجه كل محاولات التفرقة من اي جهة أتت، مهما كان اسمها أو الثوب الذي تتستر به. واجهوا الطائفية بإيمانكم الصادق بوطنكم لبنان الرسالة. اسقطوا كل مشاريع الإساءة والتشويه لديننا الحنيف، فالله العلي القدير يطلب منا الإيمان، لا ادعاء التدين على غيرنا من البشر الذين خلقنا جميعا سواسية. كونوا مواطنين لا ديانين تكفرون هذا أو ذاك. اللبنانيون محكومون بعيش إيمانهم ومواطنيتهم كرسالة، سوى ذلك لا يعني إلا الخراب. وحدتنا جميعا صنعت نصرنا على إسرائيل، وحدتنا ذاتها هي التي منعت وجود أي بيئة حاضنة للارهاب، فكان النصر عليه في فجر الجرود”.