Beirut weather 21.41 ° C
تاريخ النشر September 15, 2017
A A A
ما هي اسباب دعوة ارسلان لاجتماع درزي طارئ؟
الكاتب: سعدى نعمه - موقع المرده

تشير احدى المقولات الى أن “من لا يعرف ماضيه لا يستطيع أن يعيش حاضره ومستقبله” ومن لا يقرأ التاريخ جيداً لا يحق له ان يحكم حيث يؤكد احد المراقبين رداً على سؤال حول اسباب الدعوة انه “لا يمكننا ان ننكر ولو للحظة ان الدروز أدّوا دوراً سياسياً مهماً في تاريخ لبنان، فالتوازن كان مارونياً – درزياً ايام المتصرفية …
فالامير مجيد ارسلان كان يعين في وزارات العهد الشهابي وزيراً للدفاع أي في وزارة سيادية والزعيم الدرزي الراحل كمال جنبلاط مثلاً كان وزيراً للداخلية في العام 1963، ونظمت الامور في حينها كما يجب.

ويضيف المراقب انه انطلاقاً من التاريخ وللحديث عن حاضرنا في لبنان كانت الدعوة لافتا الى ان وسائل الاعلام يوم أمس ضجت بدعوة رئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” وزير المهجرين طلال أرسلان الوزراء والنواب الدروز إلى إجتماع طارىء للتباحث بالوضع الدرزي في الدولة على كافة الأصعدة، وكأن الوزير شعر بشيء كما تقول العبارة الفرنسية “il y a quelque chose qui cloche” اي ان هناك اموراً تسير بشكل غير ما يتمناه الدروز.
ويشير المراقب الى أن الدعوة ليست مستغربة من قبل أرسلان، فالدروز يريدون الحفاظ على كيانهم. وربما تكون هذه المبادرة للتساؤل لماذا تغير الواقع الدرزي في لبنان وباتت الوزارات السيادية ليست من حقهم منذ تشكيل الحكومة.
ويضيف: “ان المتغيرات السياسية والظروف الإقليمية تركت تأثيرها على الطوائف كما جعلت طائفة تبرز على حساب طائفة اخرى وهناك احاديث عن غبن يطال بعض الطوائف والدروز يعتقدون انهم غبنوا ايضا على حساب طوائف اخرى”.
ويضيف متابع آخر بالاشارة الى اسباب هذه الدعوة وخلفياتها بالقول: “الدروز ليس لديهم دولة داعمة، لذلك فهم متعلقون بالأرض وبالتاريخ وبالكيان. في الماضي اي في القرن التاسع عشر سددت السياسة المارونية فاتورة الصراع الفرنسي- البريطاني في الشرق وانحاز الدروز في حينها الى البريطانيين للحفاظ على الكيان”.
ويتابع قائلاً: “ربما هذه الدعوة تشير الى أن حقوق الطائفة الدرزية تتآكل يوماً بعد يوم”.