Beirut weather 23.41 ° C
تاريخ النشر August 11, 2017
A A A
هل تحرك فعلاً المارد الأصفر كما توقع بونابرت؟
الكاتب: سعدى نعمه - موقع المرده

لا يخفى على العظماء والحكماء أبداً ما يتحضّر للشعوب أو ما كان يتحضّر في أيامهم، فها هي الاحداث المتعاقبة في العالم تستحضر ما قاله هؤلاء وتنبأوا به فشاء التاريخ أن نقول لهم أنتم ربما “على حق”.

بعد أقل من قرنين تحققت مقولة نابليون بونابرت: “ويل للعالم.. لو تحرك المارد الأصفر”.. فالصين الآن هي هذا المارد الأصفر والحقيقي القادم بقوة الذي تنبه إلى خطورته وقدراته بونابرت.. ونحن نقول ان المارد اصبح قوياً وواثقاً من قدراته وامكاناته وصناعته ومستقبله!

بالعودة الى الوراء، قامت الولايات المتحدة بانقاذ كوريا الجنوبية عسكرياً من الشيوعية بينما اصبحت كوريا الشمالية شيوعية وذلك في اواخر الأربعينات من القرن الماضي.
اليوم تحاول كوريا الشمالية “عرض عضلات” وتحاول ان تجد لها مكانة اقتصادية وسياسية وتكون قوة على الساحة العالمية من خلال امتلاكها السلاح النووي وتهديدها العلني لواشنطن وتخويفها وبدعم صيني مبطن كي “لا نجزم” قد يكون هدفه سيطرة الشعب الأصفر ونقصد هنا الصين على منطقتي شرقي اسيا وجنوبها كما حاولت اليابان قبل الحرب العالمية الثانية.
ويرى أحد المراقبين للشأن الدولي أن “واشنطن تمتلك قدرات عسكرية قوية وخلال الحرب الباردة حصل نوع من التحالف الضمني بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الاميركية للوقوف في وجه العرق الأصفر فمن المعروف ان الصين تحاول ان تصبح القوة الاقتصادية الأولى في العالم ثم القوة العسكرية والسياسية بدلاً من الولايات المتحدة الأميركية”.
اما اليابان فهي تقع تحت السيطرة الاميركية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وبالطبع ستتحالف مع الأميركيين ويذكر التاريخ الصراع الصيني الياباني في النصف الأول من القرن العشرين”.
ويرى أنه
من الممكن أن يؤثر الصراع الكوري الشمالي – الأميركي على مسار الأمور في الشرق الأوسط فنشهد تحالفاً ايرانياً – صينياً- كورياً شمالياً”.

ويبقى السؤال: “هل فعلاً استفاق المارد الاصفر؟ وهل سيغتنم فرصة الصراع بين واشنطن وبيونغ يانغ ويصبح الأول؟ وهل كل ذلك سيؤدي الى حرب عالمية ثالثة لا تُحمد عقباها؟