Beirut weather 23.41 ° C
تاريخ النشر October 12, 2024
A A A
مقدمات نشرات الأخبار المسائية

مقدمة تلفزيون “أن بي أن”

في المرصد الدبلوماسي حَراكٌ إقليميٌ ودوليٌ متنامٍ تنخرط فيه عواصم مؤثرة غربية وعربية، لكنه لم يَرْقَ بعدُ إلى مستوى خرقٍ جدي على أساس طرحٍ فعلي من شأنه وقف العدوان الإسرائيلي المتوحش على لبنان بشراً وحجراً.

جديد هذا الحراك هو الإتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس نبيه بري، الذي اكد على الموقف الرسمي اللبناني الذي تبنته الحكومة اللبنانية والمُطالب بوقف فوري لإطلاق النار ونشر الجيش اللبناني حتى الحدود الدولية تطبيقاً للقرار الأممي 1701.

الرئيس بري جدد شكره لفرنسا ورئيسها على الجهود التي تبذلها على مختلف الأصعدة لدعم لبنان وشعبه في هذه المحنة، علماً بأن الاتصال بين باريس وبيروت يأتي بعد الإتصال الهاتفي المطول الذي أجراه وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن برئيس مجلس النواب.

خلال الإتصال الذي دام أربعين دقيقة، أكد بلينكن لرئيس مجلس النواب الإلتزام بحل دبلوماسي دائم للصراع عبر الخط الأزرق ينفِّذ القرار 1701 بحسب ما افادت وزارة الخارجية الأميركية.

وعلى مسار التواصل اللبناني – الأميركي، تلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إتصالاً من الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين تمحور البحث خلاله حول سبل وقف اطلاق النار والعودة إلى حل دبلوماسي متكامل.

وفي تصريحات له سبقت الإتصال، صرح هوكستين بأننا نعمل ليلَ نهارَ من أجل وقف النار في لبنان والوصول إليه في أسرع وقت، مشدداً على ضرورة توصل حكومتي لبنان وإسرائيل لتطبيق القرار 1701.

وفي التصريحات نفسها، نفى الموفد الأميركي أن تكون الولايات المتحدة قد أعطت ضوءاً أخضرَ لأية عمليات عسكرية إسرائيلية في لبنان، مشيراً إلى أن واشنطن ملتزمة بتعزيز الجيش اللبناني ونشره في الجنوب.

وعلى جناح الحراك الدبلوماسي أيضا، حط رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف في بيروت، حيث أكد بعد محادثات أجراها مع الرئيسين بري وميقاتي وقوف الجمهورية الإسلامية إلى جانب لبنان شعباً وحكومة ومقاومة.

من الميدان الدبلوماسي إلى الميدان العسكري العدواني، حيث كثفت الطائرات المعادية غاراتها على عشرات المناطق في الجنوب والبقاع متسببة بسقوط المزيد من الضحايا المدنية وبالمباني السكنية والبنى التحتية.

ولم يتورع جيش الإحتلال عن التهديد باستهداف سيارات الإسعاف بزعم إستخدامها من قبل المقاومين.

في المقابل، تبدي المقاومة ثباتاً أسطورياً على طول الجبهة الحدودية البالغ نحو مئة وعشرين كيلومتراً … ثباتٌ يحُول دون نجاح جيش العدو في إحداث أي إختراق بري جوهري.

وفي تقرير للـCNN أن الأيام الأولى لما يُسميها الجيش الإسرائيلي عمليات برية محدودة سقط له أربعة عشر قتيلاً وأكثر من مئة جريح.

ولا يقتصر الأمر على الحافّة الحدودية بل يتعدّاها إلى المستوطنات الشمالية وصولاً إلى حيفا وصفد.

أما تل أبيب الكبرى التي أدخلتها المقاومة في دائرة نيرانها، فكان نصيبُها هجوماً مسيّراً هزّ المدينة وضواحيها وزرع الرعب في نفوس مئات الآلاف من المستوطنين الذي تسابقوا إلى المخابئ .

وبحسب وسائل الإعلام العبرية فإن مسيّرة المقاومة قطعت مسافة مئة كيلومتر عن الحدود اللبنانية إلى هرتسيليا ، وهي أطول مسافة تجتازها مسيّرة من لبنان حتى الآن.

***********
مقدمة تلفزيون “المنار”

على هندسةِ القائدِ الملهمِ الشهيد السيد حسن نصرالله، وعلى ايقاعِ صوتِه الهدارِ من عليائِه ، تشتعلُ الجبهةُ على كلِّ محاورِها بعملياتٍ نوعيهٍ على امتدادِ الليلِ والنهار.

من ساعاتِ صباحِ اليومِ الاولى، دخلت الصواريخُ النوعيةُ في المواجهة، واستهدفت المقاومةُ الاسلاميةُ بصليةٍ مصنعَ الموادِّ المتفجرةِ في قاعدةِ (7200) جنوبَ مدينةِ حيفا، فيما كانت صلياتٌ مكثفةٌ من الصواريخِ تدكُ تجمعاتِ جنودِ الاحتلالِ من المواقعِ الحدوديةِ الى ما بعدَ حيفا، وأسرابُ المُسيّراتِ تَنقضُّ على مواقعِ وثُكناتِ العدوِ لتصلَ باكورةُ رسائلِها الى تل ابيب بحسَبِ جيشِ الاحتلال، الذي اعترفَ بانفجارِ مُسيّرتينِ في عاصمةِ كيانِ الاحتلال، مُحدِثتَينِ دوياً هائلاً من الرعبِ والقلقِ بأنَ تل ابيب ليست مُحصّنة.

أما على جبهةِ الالتحام، فقد كانت غرفةُ العملياتِ في المقاومةِ الاسلاميةِ تُفصِّلُ الضرباتِ اليوميةَ التي يَتلقاها جنودُ الاحتلالِ من رأسِ الناقورة الى مارون الراس فَبليدا، حيثُ يُخبِّئُ العدوُ دباباتِه وآلياتِه بعيداً عن اعينِ المجاهدين.

ودبابةُ الميركافا في رأسِ الناقورة كانت هدفاً جديداً مع محاولتِها التحركَ باتجاهِ اللبونة، ففاجأَها المجاهدون بصاروخٍ موجّهٍ اصابَها بدقة.

هو واقعُ الميدانِ الذي اَحكمَ فيه المقاومون اَداءَهم ففاجأوا الجميعَ بحسَبِ روايةِ الاعلامِ الصهيواميركي. وما اخفاهُ كيانُ الاحتلالِ وجيشُه حولَ ضراوةِ المعاركِ على حدودِ لبنانَ وحجمِ الخسائر، اعترفت ببعضِه شبكةُ CNN الأميركية، التي اَقرَّت بمستوى المقاومةِ من جانبِ حزبِ الله التي فاجأت الاسرائيليينَ والعديدَ من المراقبين، خاصةً معَ اغتيالِ العديدِ من قادةِ الحزب، بما في ذلك أمينُه العامُّ السيد حسن نصر الله، الذي تركَ خلفَه أكبرَ من حزبٍ اسمُه حزبُ الله، بحسَبِ الشبكةِ الاميركية، بل تركَ مؤسسةً قادرةً على تخطِّي المحنِ والازماتِ بحسَبِ رجالِه المتكئينَ على ايمانٍ ويقينٍ بقولِ العزيزِ الحكيم: “اِنْ تنصروا الل يَنصُرْكُم ويُثبِّتْ اقدامَكم.”

ونصرةً للبنانَ وشعبِه ومقاومتِه قادَ القبطانُ ورئيسُ مجلسِ الشورى الاسلامي الطائرةَ الايرانيةَ بنفسِه الى مطارِ بيروتَ محملةً برسائلِ التحدي للعدوِ واسيادِه الاميركيين، ورسالةٍ من الامامِ السيد علي الخامنئي بأنَ طهرانَ لن تتخلى عن لبنانَ الذي تركَه القريبُ قبلَ البعيدِ في مواجهةِ آلةِ الحرب..

اما المتوجهونَ في ساحاتِ الداخلِ الى طاولاتِ الاستثمار، فلا وقتَ لهم في زحمةِ الاحداث، وما يؤسِفُ اَنهم لم يَتّعِظُوا من كلِّ التجاربِ الماضية، ويُعيدونَ اُسلوبَهم الممجوجَ ويتوقعونَ نتائجَ جديدة..

********

مقدمة تلفزيون “أو تي في”

هامشياً جداً في المشهد السياسي الداخلي، بدا لقاء معراب اليوم، سواء بالشكل أو المضمون.
فمن حيث الشكل اللقاء الذي وجهت الدعوة إليه كلقاء وطني جامع، تحول بفعل الاعتذارات المتلاحقة، إلى ما يشبه اجتماعاً لتكتل الجمهورية القوية، مضافاً إليه النائب أشرف ريفي ونائب ووزير سابق مثل حزب الكتائب، فضلاً عن النائب كميل شمعون، المنضوي أصلاً في تكتل سمير جعجع. أما من حيث المضمون، فخُطاب غير جامع، ولا يلقى صدى إيجابياً عند نصف اللبنانيينعلى الأقل، ولاسيما الذين أصبحوا أكثر انفتاحاً على طرح وقف النار وفصل الجبهات وتطبيق القرار 1701.

وفي الموازاة، شكلت الذكرى الرابعة والثلاثون للثالث عشر من تشرين، التي شارك في إحيائها الرئيس العماد ميشال عون، رسالة وطنية حاضنة لجميع اللبنانيين، عبَّر عنها بوضوح رئيس التيار الوطني الحر، الذي ميَّز بين موقف التيار الرافض لوحدة الساحات وجبهة الاسناد من جهة، ولأي احتلال إسرائيلي جديد من جهة أخرى، والداعي إلى وقف الحرب لا الاستسلام، والى انتخاب رئيس لدولة يمكن أن تكون البديل عما ساد المرحلة السابقة، وثبُتَ عدم نجاحه، وهي أصلاً الأصيل.

وفي غضون ذلك، شكل الوضع اللبناني محور زيارات واتصالات ايرانية فرنسية اميركية. ففي وقت حطّ رئيس مجلس الشورى الايراني في بيروت، ملتقياً رئيسي مجلس النواب وحكومة تصريف الاعمال، تلقى الرئيس نبيه بري اتصالاً من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، والرئيس نجيب ميقاتي اتصالاً من الموفد الاميركي آموس هوكستين.

أما ميدانياً، فتحول خطير جديد، تمثل بتمدد النيران المعادية في اتجاه برجا من جهة، فكسروان وجرود البترون من جهة أخرى، ليقابله حزب الله برشقة تلو الاخرى من صواريخه، التي تتبين يومياً قدرتها على تحقيق اصابات بعيدة المدى في داخل فلسطين المحتلة، على رغم ما يجري في لبنان.

***********

مقدمة تلفزيون “أل بي سي”

دير بللا، برجا، المعيصرة مجددًا، أكثر من قرية في منطقة بعلبك… مناطق جديدة على خارطة الاستهداف، أما لماذا استهداف هذه البلدات؟

فلا أحد في الداخل يعطي جوابًا، كمثل: ماذا في دير بللا على تقاطع البترون والكورة، أو برجا في وسط الشوف أو المعيصرة على تقاطع كسروان جبيل. لا علاقة للبلدات والقرى وتوزعها إلا من باب أنها تقع تحت مسمى ” بنك أهداف”.

في الجنوب، ملف كبير يتفاعل، المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تيننتي نبَّه إلى أنه “لا يوجد حل عسكري والمطلوب مناقشات على المستويين السياسي والدبلوماسي من أجل “تجنب كارثة”.

وأضاف أنّ “النزاع بين حزب الله وإسرائيل ليس مجرد نزاع بين الدولتين، بل قد يتحول قريبا جدا إلى نزاع إقليمي له آثار كارثية على الجميع”.

في الشق الديبلوماسي، زحمة إيرانية، فبعد وزير الخارجية، اليوم رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف الذي زار الرئيسين بري وميقاتي وتفقد موقع الغارة الإسرائيلية التي استهدفت النويري وكان هدفها رئيس وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا الذي لم يَصدر أي بيان عن حزب الله بشأنه.

في الملف الإيراني دائمًا، حظرت إيران استخدام أجهزة النداء واللاسلكي على جميع الرحلات الجوية.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “ايسنا” عن المتحدث باسم منظمة الطيران المدني الإيرانية جعفر يازرلو قوله “يمنع دخول أي جهاز اتصال إلكتروني باستثناء الهواتف المحمولة إلى مقصورة الطائرة سواء كان برفقة ركاب ، أو شحنة غير مصحوبة”.

البداية من الجنوب ومن نقاط استراتيجية تشكل هدفًا حيويًا بالنسبة إلى اسرائيل.

************

مقدمة تلفزيون “أم تي في”

كلمة السياسة اليوم اقوى من صوت المعارك والحروب. فبين بيروت ومعراب توزع المشهد السياسي. في مطار رفيق الحريري الدولي حط رئيس مجلس الشورى الإيراني الذي كان يقود الطائرة بنفسه، فيما الطائرات والمسيرات الإسرائيلية تعربد في الأجواء اللبنانية.
واللافت أنها الزيارة الثالثة لمسؤولٍ إيراني كبير منذ اغتيال السيد حسن نصر الله. فهي تأتي بعد زيارتين لوزير الخارجية الإيرانية ثم لمندوبه الخاص لشؤون الشرق الأوسط.
فما سبب الزيارات المتوالية المتكررة للمسؤولين الإيرانيين؟ هل لإعطاء دعمٍ معنوي لحزب الله بعد الضربات القاسية التي تلقاها نيابةً عن إيران؟ أم لأن إيران غير مطمئنة إلى مسار التفاوض ولا تريد للبنان الرسمي أن يفاوض، هو، باسمِ لبنان؟ أي أنها تريد الاحتفاظَ بالورقةِ اللبنانية واستغلالَها حتى النهاية؟
الجواب الثاني هو الأرجح، وخصوصاً أن المسؤول الإيراني أكد من منبر “عين التينة” أنه سينتقل لاحقاً إلى جنيف للمشاركة في قِمة الاتحاد البرلماني الدولي، حيث سيحمل، كما قال، معاناةَ الشعبين اللبناني والفلسطيني، لعرضها أمام المجتمع الدولي.
فمن فوض رئيسَ مجلس الشورى الإيراني أن يتحدث باسم لبنان؟ وهل لبنان “مقطوع من شجرة”، كما يقال، حتى يتولى رئيسُ مجلس الشوري الإيراني الدفاع عن قضاياه ومعاناة شعبه؟
في معراب المشهد بدا مختلفاً. فاللقاء الوطني الذي انعقد بدعوة من القوات اللبنانية تحت شعار “دفاعاً عن لبنان” رسم خريطةَ طريق للخروج من النفق المظلم الذي يعيش فيه لبنان حاليا. العناوين الاساسية للخلاص: تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وخصوصاً القرارات 1559 و 1680 و1701 وحصر القرار الاستراتيجي بيد الدولة وعدم ترك اي سلاح او تنظيمات خارج الدولة. فهل حزب الله في هذا الوارد اليوم؟ المؤشرات لا توحي ذلك، وبالتالي فان الحرب مستمرة حتى يقتنع حزب الله بالعودة الى مشروع الدولة. فهل يفعل قبل ان تسقط الدولة نهائيا؟ البداية من ظاهرة تتنامى وسط المجازر الاسرائيلية المتواصلة. فحزب الله كان وعد ان يحمي ويبني. فمن حمى من؟ وماذا يقول بعض المدنيين من بيئته الحاضنة؟