Beirut weather 20.38 ° C
تاريخ النشر April 1, 2022
A A A
في أول نيسان نحتاج… الى يوم صدق: شبعنا من اكاذيبكم
الكاتب: حسنا سعادة - موقع المرده

اليوم نحتفل بكذبة اول نيسان، هذا اليوم لا يُعد يوماً وطنياً أو مُعترف به قانونياً كاحتفال رسمي لكنه من اهم الايام في السنة!…لماذا لانه اليوم الذي يقر به الجميع بأكاذيبهم المهضومة وبالخداع البسيط الذي يمارسونه من اجل الضحك والفكاهة، فيما في كل ايام السنة هناك من يكذب علينا بغير هضامة ويخدعنا ليس ببساطة بل بوقاحة.
يقال إن اصل هذا التقليد المتبع في معظم دول العالم يعود الى جذور اووروبية يطلق خلاله الناس المزاح بنكهة مخادعة او الإشاعات والخبريات الملفقة لايقاع ضحاياهم من الاصحاب والاحباب والاقارب لفترة دقائق معدودة تنتهي بالضحك على الضحية الذي اكل الضرب.
هذا يحصل في اول يوم من نيسان في العالم ولكن في لبنان نعيش يومياً في كذبة كبيرة غير مهضومة ونستفيق كل ساعة على اشاعة او خبرية مؤذية لا تمت بصلة الى الهضامة.
ما نحتاجه اليوم هو يوم للصدق يصارحنا فيه القيمون على البلد اقله ببعض الحقائق ومنها:
متى سنستعيد اموالنا المنهوبة وكيف؟
متى سيتوقف الهدر في الكهرباء وكيف سننعم بالنور بعيداً عن اشتراكات المولدات التي ارهقت جيوبنا المرهقة اصلاً بفضل سياساتكم الاقتصادية العجيبة؟
متى سيصبح القضاء مستقلاً ولا يدور في فلك مصالحكم السياسية وكيف ستتم محاسبة الفاسدين والسارقين وناهبي موارد البلد؟
متى سنعود مستشفى الشرق ومدارسه وجامعاته وما خططكم لتسريع هذه العودة بعدما انهارت كل هذه المميزات بفعل سياساتكم غير المدروسة؟.
متى سيتوقف نزيف الهجرة وما خطتكم لاستعادة اولاد البلد المهاجرين وجذب الاستثمارات؟
متى سنرتاح من الفساد والمحسوبيات والتنفيعات وكيف سيستعيد الوطن عافيته؟.
متى سيتم تشخيص ما نعاني منه على مختلف الصعد في وطننا بصدق لان التشخيص على ما يقول رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه هو الطريق للمعالجة الصحيحة.
في كل ايام السنة شبعنا من اكاذيبكم ما يدفعنا الى القول إن اكثر ما نحتاجه اليوم ليس يوما للكذب بل فقط ساعات معدودة للصدق.
لن نطلق اليوم كذبة مهضومة عبر موقع المرده احتفالاً بكذبة اول نيسان لان المشاكل الإقتصادية والمالية والاجتماعية والصحية، والضغط الذي يعيشه اللبنانيون يومياً لم يتركوا لنا ترف الفكاهة والكذب الابيض في يوم الكذب، فالدجل والكذب والرياء والنفاق بات قوت بعض القيمين على البلد اليومي بانعكاساته السلبية على المواطن الذي لم يعد يحتمل حتى الكذب الابيض في اليوم العالمي للكذب.
فبربكم كفى تكاذباً…ارحمونا.