Beirut weather 25.41 ° C
تاريخ النشر March 22, 2022
A A A
“فشة الخلق ليست دائماً حل”
الكاتب: موقع المرده

لا يزال المشهد اللبناني يشي بأن الامور ليست بخير ولن تكن في المدى المنظور طالما هناك قيمون على البلد يفضلون مصالحهم الانتخابية على مصلحة البلد وأهله.
صراعات عديدة تجري بين اهل السلطة بعضها من تحت الطاولة وبعضها الاخر جهاراً، فيما البلد يقف على اكفة عفاريت ويحتاج الى جرعة امل وتشخيص مشكلته بطريقة صحيحة مما يؤسس لحل لان “تحديد المشكلة بطريقة خاطئة يؤدي الى علاج خاطىء” على ما يشدد رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه.
اما اخر صراعات اهل الحكم وليس اخيرها فهو الصراع القضائي المصرفي الذي بدأت تأثيراته تنعكس على المواطنين الذي يدفعون الثمن من اموالهم ورواتبهم ومن سعر صرف للدولار الذي عاود ارتفاعه وتجاوز الأربعة وعشرين ألف ليرة، ومن فلتان في الاسعار واحتكارات لبعض المواد الغذائية وصولاً الى عودة مشهد الطوابير امام محطات الوقود.
فهل يجوز خلال بحث السلطة عن كبش فداء ان يتحول المواطن الى مغلوب على امره، مرة بحكم ودائعه المحجوزة في المصارف ومرة اخرى بحكم عدم تمكنه من سحب راتبه بفعل اضراب المصارف؟.
وهل مقبول خوض فريق سياسي معركته الانتخابية من باب القصف على المصرف المركزي وجمعية المصارف اللذين لم يقصرا في المشاركة بدفع البلد الى جهنم ولكن بالتأكيد ليسا لوحدهما من فعل ذلك؟.
وهل اذا فُتحت هكذا معركة يستعيد المودع امواله ام ستؤدي الى فقدان الثقة بالقطاع المصرفي ليس فقط على الصعيد المحلي بل الدولي ايضاً لاسيما أن المصارف المراسلة استفسرت عن قرارات منع السفر بحق رؤساء مجالس ادارة بعض المصارف ما قد يؤدي الى وقف التعامل معها؟
هل من المقبول، وبغض النظر اذا كان الحاكم مرتكباً او غير مرتكب، اجراء معركة سياسية لقلعه من منصبه وتعيين بديل على بعد اشهر من انتهاء ولاية رئاسية جديدة يضطر معها العهد الجديد للتعامل مع حاكم مصرف مركزي لم يشارك في اختياره؟.
في ختام هذه التساؤلات نستشهد بكلام لرئيس تيار المرده سليمان فرنجيه الذي اكد فيه ان “فشة الخلق ليست دائماً حل”.