Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر February 23, 2025
A A A
يوم وداع او يوم لقاء؟
الكاتب: موقع المرده

“ستحسدنا الاجيال اننا عشنا في زمن السيد نصرالله” قالها رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه ذات تموز ٢٠٠٦ خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان وكررها ذات ايار من على منبر الجامعة اللبنانية في الحدث لمناسبة عيد التحرير والمقاومة وهو لا يزال حتى الساعة يؤكد عليها ” لان حسن نصر الله قائد تاريخي”.
اليوم ونحن نقف احتراماً ووقاراً لتشييع رجل لا مثيل له، بطل من ابطال هذا العالم المليء بالظلم والقهر والتعسف والاستبداد نتساءل هل سيجود علينا التاريخ يوماً ما بمثله شجاع حتى الاستشهاد، كبير في رؤياه، مترفع عن الصغائر في حياته، وعده صادق مهما كانت الصعاب وحبل ايمانه بقضيته يلامس السماء؟.
اليوم سنقول لاولادنا وأولاد اولادنا اننا شاهدنا تشييعاً اسطورياً لرجل هو الأسطورة بحد ذاتها، سنقول لهم انه لم يكن يوم وداع ذات ٢٣ شباط من عام ٢٠٢٥ بل كان يوم لقاء تاريخي بمن صنع تاريخاً لطائفة وحزب ووطن، لمن قاوم بشرف واستشهد بشرف وشييع بشرف ووفاء ومحبة مليونية تحت عنوان “إنا على العهد”.
مجدداً ينتصر الدم على السيف في يوم لقاء جثمان سيد الشهداء وسينتصر دائماً وابداً طالما هناك من يسير على هذا الدرب.