Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر November 15, 2024
A A A
نازحات الى زغرتا: اقل شيء ان نفعل هذا الامر!
الكاتب: دميا فنيانوس - موقع المرده
1069244 1069244 1069244 1069244
<
>

بات اسم سليمان لافتاً بين المولودين الجدد من النازحين الى قضاء زغرتا، هناك ايضاً فتيات حديثات الولادة اطلقت عليهن اسماء ريما لين وماريان تيمناً بالسيدات اللواتي لم يتركن مركز نزوح الا وكانوا في الميدان وفي طليعة الداعمات والحاضرات والمساعدات في ادق التفاصيل.
ريما سليمان فرنجيه، لين طوني فرنجيه وماريان باسل فرنجيه لم يوفرن جهداً لا لوجستياً ولا معنوياً ولا نفسياً وغذائياً وترفيهياً من اجل راحة اهلنا الضيوف الوافدين فبات هذه الاسماء محفورة في قلوب الاهالي وفي سجلات نفوس اطفالهن وفاءً لاهل الوفاء كما تقول فاطمة الاتية من النبطية وتوافقها الرأي ابنة بعلبك مريم وكل من تحدث اليهم موقع المرده في مراكز النزوح.
وسط هذه الاسماء يبقى اسم سليمان حطيط كأول طفل نازح ولد في زغرتا هو الابرز كونه اول اول طفل من الجنوب يولد في مناطق النزوح.
تقول والدته ميساء عطوي لموقع المرده “اتمنى ان يكون اسمًا على مسمى”.
ميساء النازحة من دوير قضاء النبطية في الجنوب الى زغرتا الشمالية والتي انجبت طفلها في مستشفى سيدة زغرتا الجامعي اطلقت عليه اسم سليمان تيمنًا برئيس تيار المرده سليمان فرنجيه.
ميساء التي تبلغ الـ ٢٨ سنة من العمر ليس سليمان باكورة اطفالها انما هو الثاني بعد حسين الذي انجبته في بلدتها وبين اهلها وفي ظروف عادية الا ان ولادة سليمان في زغرتا ورغم ظروف النزوح جعلها تشعر بفرح كبير بفعل ما لمسته من احتضان واهتمام ورعاية.
لم تكن ميساء بحاجة الى دعم مالي لولادة ابنها لانها تنضوي في جهة ضامنة لكنها وجدت كل الدعم المعنوي والنفسي واكثر مما كانت تتصور هي وزوجها الذي اصر بدوره على اطلاق اسم سليمان على طفلهما مؤكدًا انه ربما بذلك يتمكن من رد قليل من الجميل لما فعله تيار المرده معهم منذ لحظة وصولهم الى زغرتا.
تقول ميساء: “عندما وصلنا الى مركز الايواء اهتمت بنا مجموعة تنظيم امور النازحين في المرده بشكل كبير خصوصًا كوني حاملًا وبالشهر الاخير من حملي فلم يوافقوا على ان اسكن في المدرسة بل قدموا لنا موقتًا احد المنازل في بلدة رشعين لصاحبته ام طوني ومن ثم انتقلنا الى منزل ام بول وفي المنزلين وجدنا كل محبة واحترام وشعرنا اننا بين اهلنا وفي بيوتنا”.
تؤكد ميساء “انها لن تنسى هذه الفترة من حياتها ابداً وهي تحمل ذكريات جميلة عن منطقة قصدتها لاول مرة ولا تعرف احدًا فيها، خوفًا على عائلتها من عدو لا يرحم لا الاطفال ولا الشيوخ او النساء، فوجدت الامان والمحبة والكثير من الاهتمام ولم تشعر باي غربة”.
تقول: “واكبوني في المستشفى من لحظة دخولي حتى خروجي وامنوا كل احتياجات الطفل من ثياب وحفاضات وحليب وكل المستلزمات حتى انهم نظموا له جلسة تصوير للذكرى ويقومون بزيارتي بشكل دوري للاطمئنان، وأم طوني لا تقبل ان يمر يوم أحد من دون وجودنا الى طاولة منزلها فيما أم بول تهتم بنا يوميًا فكيف سأرد الجميل لهؤلاء الناس الذين يملكون كل هذا القدر من الطيبة والكرم وحسن الضيافة”؟
تقول ميساء: “هذه الكمية من اللطف والاهتمام دفعتني وزوجي لاطلاق اسم سليمان على طفلنا الذي احتضنوا كل احتياجاته بالكامل كما لم ينسوا الاهتمام بطفلي الثاني حسين الذي حرصوا على الاحتفال بعيد ميلاده وجلب الهدايا له ونحن سنعود الى منازلنا بإذن الله لكن باتت لنا منازل اخرى في زغرتا لن ننسى اهلها طوال حياتنا”.
“سليمان حطيط” هذا اسم ابنها لميساء التي تتمنى في دردشتها مع موقع المرده ان يحمل صفات “القائد الرئيس” سليمان فرنجيه على ما تسميه متمنية “ان نبقى نرفع رأسنا باسم سليمان وان نعود الى بيوتنا منتصرين رافعي الرأس وان تحمل الايام المقبلة حياة افضل لاولادنا.
ميساء وغادة وزهراء وغيرهن نسوة باتت زغرتا بالنسبة لهن منزلاً ثانياً وبات اهلها اهلهن حيث يؤكدن ان شعورهن انهن في فنادق خمس نجوم وليس في مراكز ايواء و”كل شيء مؤمن بتوجيهات رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه فأقل شيء ان نطلق اسمه على اطفالنا”.