Beirut weather ° C
تاريخ النشر September 7, 2024
A A A
عيد مولد العذراء في اهدن…مسيرة وقداس وصلوات
الكاتب: شبكة زغرتا الإعلامية - زياد مكاري

عشية عيد مولد السيدة العذراء، سيدة الحصن ، كانت مسيرة صلاة وتأمل من كنيسة مار بطرس وبولس وصولا إلى كنيسة سيدة الحصن حيث ترأس الخورأسقف اسطفان فرنجيه الذبيحة الإلهية، عاونه الخوري حنا عبود وبمشاركة لفيف من الكهنة والرهبان والراهبات وحشد غفير من المؤمنين.

بعد تلاوة الإنجيل المقدس ألقى الخورأسقف فرنجيه عظة في المناسبة قال فيها : نقدّم هذه الذبيحة الإلهية لراحة نفس الشيخ فايز معوض باني هذه الكنيسة ولراحة جميع موتاه كما نصلي ايضا على نية مؤسسة الشيخ فايز معوض وأذكر نجله الشيخ روبير لاهتمامه بهذا الصرح الكنيسي الرائع واضاءته.

وتابع:”السراج يُوضع على الجبل وغير مخبّأ في المكيال، النور الذي نمتلكه على الجبل هو كلمة الله، عندما قال يسوع إن أمي واخوتي هم الذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها”. الإنجيل لا يمكن أن يكون محجوب عن عيوننا، مسيحي بلا إنجيل، من دون كلمة الله ليس بمسيحي، إن الايقونه أو تاتو صليب أو خيط مار الياس أو خيط مار شربل” مُهمّين وحلوين” ولكن قبل كل شيء يجب أن تكون كلمة الله بفكرنا.”

مضيفا:” هذه الكلمة ندرسها منذ صغرنا، كل أم وأب يجب أن يسألون أنفسهم: هل نحن نعلم اولادنا كلمة الله؟ نعطي أهمية للتعليم المسيحي؟” او بكرا هني بيتعلموا بس يكبروا؟” يسوع كان ينمو بالقامة،” يعني صحته منيحة متل كل هالشباب” وينمو بالحكمة يعني بالعلم والمعرفة اي على الانسان أن يشغّل عقله، هذا اساس حياتنا، ليس لكم مرجع سوى كلمة الله.
اليوم تغزو بدع كثيرة مجتمعنا، وتحديدا عن مريم العذراء ، نحن نكرّم مريم كمسيحين وموارنة لأن الله هو من أكرمها وجعلها أُمًا لإبنه، إنها عقيدة مئات السنين، نحن لا نعبد مريم إنما نعبد يسوع، يسوع هو الله ولكن مريم هي أم الله حملته في حشاها.

مض”بدع كثيرة وكتير متفلسفين” ، الإنجيل واضح وتعليم الكنيسة ليس تعليم شخص إنما تعليم آباء ومجامع عبر السنين والسنوات.
إذا علينا ان ننمو بالعقل، نعرف ونسمع ونميّز الخير من الشر ونمو العقل يكتمل بنمو الايمان. مطلوب منا أن نراجع حساباتنا، وتكون كلمة الله “حلقة بدينتنا” علينا أن نعطي مكانة لكلمة الله في تربية اطفالنا وشبابنا ليعرفوا أهميتها ومن السهل جدا تعليمها. ”
لنتذكر مريم ومرتا، مريم كانت جالسة على قدمي يسوع تسمع كلمة الله، هذا هو المطلوب.
” لا الخرزة الزرقا ولا الخرزة البيضا ولا شي بيقدر يغيّرنا حياتنا وسلوكنا سوى كلمة الله وتجعلنا على مثال يسوع.”

وقال:” مريم بعرس قانا الجليل قالت: افعلوا ما يأمركم به يسوع، وكيف نعمل ما يأمرنا به ونحن لا نفتح الإنجيل؟ الروح القدس يذكرنا بكل كلمة قالها لنا يسوع، افتحوا الانجيل، استلهموا الروح القدس، مريم فرحة عندما نسمع ونفهم ما يريده منا يسوع. ”

وتابع:” مجتمعنا مجتمع “حكي وتفلسف” ، عائلاتنا تسقط نتيجة الخلافات فيما بينها منها الزوجية، خلافات أخوة ، لاننا غير متعمقين بحياتنا المسيحية. اذهبوا الى العمق ، من خلال فهمنا وتأملنا بكلمة الله. ”

وختم:” بهذا العيد المبارك والمميز، من بعد تطويب البطريرك اسطفان الدويهي الإهدني، تحقق جزء من حلمنا بتطويبه، اهدن ستصبح عاصمة القداسة، ونحن اليوم شاركنا اخوية العذراء التي حملت تمثال العذراء من مار بطرس في مسيرة صلاة وتأمل اسسها بطل لبنان يوسف بك كرم ، انها لفرحة بفتح ملفه، هذا الرجل العظيم. “انشاالله اهدن بلدة القديسين، بدنا نكون متل عنايا، متل جربتا، ما بدنا اهدن خمارة، بدنا اهدن مركز قديسين. الرب اعطانا طبيعة اهدن والتي قال عنها الطوباوي البطريرك الدويهي جنة عدن. نصلي بعيد مولد امنا مريم ونشكر ربنا على تدبيره الخلاصي وعطية مريم والروح القدس الذي يقودنا اليه. “