Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر November 27, 2024
A A A
زغرتا تودع النازحين… عدتم مرفوعي الرأس
الكاتب: دميا فنيانوس - موقع المرده

لحظة اعلان اتفاق وقف اطلاق النار بين لبنان والعدو الاسرائيلي بدأ النازحون في زغرتا يتحضرون للعودة الى قراهم وبلداتهم في الجنوب والبقاع والضاحية التي تركوها مجبرين من جراء العدوان الاسرائيلي على لبنان لمدة ٦٦ يومًا.

وشهدت زغرتا عجقة سير منذ ساعات الصباح الأولى حيث بدأ النازحون التوجه الى مناطقهم مودّعين أهل زغرتا بدموع الفرح وبغصّة كبيرة لأنهم سيفتقدون لزغرتا واهلها وحسن ضيافتهم واستقبالهم والاهتمام بهم طيلة فترة النزوح على ما يؤكدون.

وفي دردشة لعدد من النازحين مع موقع “المرده” الالكتروني قالت جنى من انصار: الغصة كبيرة لأن سيد المقاومة الشهيد حسن نصرالله لم يعلن هو بنفسه النصر ولكن بفضل رجال المقاومة ودماء الشهداء انتصرنا ونعود اليوم الى منازلنا والشكر الكبير لأهل زغرتا “الطيبين وكلّهم كرم وذوق”.

ويقول علي من بعلبك: بفضل صمود المقاومين عدنا الى قرانا وبلداتنا بكرامتنا. وتابع: صحيح كانت الكلفة غالية وكله فدا السيد حسن وفدا لبنان. وفي يوم وداع أهل زغرتا أقول “الزغرتاويون فريدون من نوعهم باهتمامهم الخاص فينا بأدق التفاصيل ولا بد من شكر الجمعيات التي اهتمّت بنا وبعائلاتنا وأطفالنا مثل جمعية الميدان على رأسها السيدة ريما سليمان فرنجيه وجمعية دنيانا على رأسها السيدة لين طوني فرنجيه بحيث لم نشعر اننا نازحون بل كانوا يهتمون بنا أفضل الاهتمام من خلال إقامة النشاطات لأطفالنا وتحضير أطيب الطعام وتأمين حاجاتنا.

اما محمد من النبطية فيقول قبل انطلاقته مع عائلته الى الجنوب: فرحون جدا بهذا النصر ولكنّه ناقص باستشهاد السيد نصر الله وعدد من القادة ولكن ما يجعلنا نفتخر ان حزب الله وقف وحده ليس فقط في وجه إسرائيل بل أيضا بوجه داعميها ومنع العدو من اجتياح الجنوب بصموده ومقاومته الباسلة، والمقاومة كانت قوية بصمودها وستبقى أقوى بقدرتها وبسالتها وهذا يطمئننا كلبنانيين.

وتقول زينب ابنة صور: الحمدلله اننا نزحنا الى زغرتا “الحلوة بأهلها وناسها” ونشكر رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه الذي كان أول من دعا الى احتضاننا، وكنا قد أتينا الى إهدن في حرب تموز 2006 والزغرتاويون لديهم “إهدن جنّة على الأرض”.

ويقول حسين من منطقة الضاحية الجنوبية ان الإسرائيليين حاربوا لبنان بطائراتهم وقتلوا المدنيين ولا سيما الأطفال والنساء والمسنين ودمّروا المنازل والأحياء السكنية والمستوصفات والمسعفين بينما المقاومون قصفوا القواعد والتجمعات العسكرية فقط وهذا درس في الأخلاق.

وتقول فاطمة الاتية من بئر حسن ان الحجر يعوّض والمنازل نعيد اعمارها ولكن الخسائر الكبرى هي بشرية وما يعوّض ذلك هو النصر.

وشكرت مريم ابنة مرجعيون “سليمان بك والسيدة ريما والسيدة لين وخلية الأزمة في المرده و”ما قسّروا أبدا” اهل زغرتا استضافونا ضيافة مميزة وشعرنا اننا في منزلنا مع تأمين كل حاجاتنا.

تحدّث النازحون وعلى وجوههم دموع الحزن والفرح غير آبهين بوضع منازلهم فبعضها مدمّر والآخر صامد وبعض النازحين تمنوا لو بإمكانهم البقاء في زغرتا واصفين إياها بمدينة الكرم والضيافة مؤكدين انها ستبقى في القلب.

من موقع “المرده” نبارك لهم العودة وللبنان النصر .