أكدت عضو المكتب السياسي في المرده السيدة فيرا يمين “ان لبنان اليوم يمر باختبار فعلي ان يكون قادرا على اتخاذ قرار في ما يخص الاستحقاق الرئاسي في ظل البراكين المشتعلة في المنطقة”، وقالت:”عسى ان يكون يوم الاثنين استحقاق حضاري وراق يكرس الديمقراطية في لبنان ويجتاز فيه هذه المرحلة بعد سنتين فراغ ونحن نبقى في حكم التمنيات ونعول على الضمير والوقفة مع الذات والا فكيف نحن مستمرون؟”.
يمين وفي حديث لها ضمن برنامج “السياسة اليوم” عبر محطة الـNBN رأت انه في عز النقاش مع التيار والوطني الحر فان الذي قاله رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه الا وهو ان هناك مشروع يجمعنا والاختلاف هو في التصرف والسلوك يعبر عن هذا الامر ، لافتة الى ان هذا الاختلاف اوصلنا الى تكريس الديمقراطية واللقاء الاخير لم يكن هناك تركيز على العماد عون كما يقال انما عندما نركز على الاستحقاق الرئاسي فسيكون هذا موضوعنا”.
وعن السؤال عن حزب الله قالت يمين:”كان منسجم مع نفسه منذ اللحظة الاولى عندما دعم العماد عون والعلاقة معه عبر عنها فرنجيه بكل رقي”.
اما بالنسية للرئيس سعد الحريري فقالت يمين: “ليس علينا على الآخر بقدر ما علينا على اصحاب المشروع الواحد والرئيس الحريري لديه مبرراته وبنيت معه علاقة شخصية وحالة من الود واضحة وصريحة واصبح الخلاف الى حد ما مستبعد”.
واكدت يمين “ان وصول اي من المرشحين الى الرئاسة هو على الاقل وصول لمشروعنا السياسي، ومعركة الاثنين ستكون معركة ديمقراطية وان لم يفز فرنجيه فسيكون قد شكل سابقة في تاريح لبنان الحديث، وسيكون الوحيد الذي آمن وكرس ما يسمى بالديمقراطية، معتبرة ان الانجاز الرئاسي بمجرد ان يحصل فسيكون ربح للبنان والمطلوب اليوم ان يكون هناك انسجام في الحكم بين الرؤساء الثلاثة لينعكس هذا الامر ايجابا على المؤسسات الدستورية وحياة الناس والمشاكل التي تحيطنا للوصول الى الخواتيم المرضية”.
وردا على سؤال حول ضمان وصول فرنجيه بعد العماد عون الى الرئاسة، قالت: “لا احد يعرف ففي لبنان هناك الكثير من العاطفة وهناك متغيرات كثيرة، والمنطقة على صفيح ساخن والمهم ان يبقى الوطن لان الاشخاص زائلون “.
وعن زيارة الموفد السعودي الى لبنان قالت: ” المملكة العربية السعودية من الدول اللاعبة في المنطقة واليوم لبنان ليس معزول عن المنطقة وهناك قرار سياسي بجعل لبنان بمنأى عن ما يحصل والزيارة هي للدلالة على ان السعودية مواكبة وموجودة في ظل هذا الاستحقاق، ومن الطبيعي ان يظهر موقف سعودي او ايراني او روسي او غيره وهو جاء ليحسم الجدل من خلال اتصالاته مع مختلف الافرقاء والمكونات”.
وعن لقاء سيجمع بين امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وفرنجيه قالت يمين: “الاتصالات مستمرة ودائمة ولا معلومات لي عن لقاء قد يجمع بينهما قبل الجلسة ولو كان الحزب سيقوم بخطوة معينة كان قد قام بها من قبل”.
واشارت يمين الى ان “المعارضة ضرورية في لبنان وهي التي تحفز العمل التشريعي والسياسي وعندما تنتفي المعارضة ينتفي العمل السياسي في لبنان ، ونحن لا نريد ان نستبق الامور وعلى اساس يوم الاثنين تتحدد الامور”.
وحول موقف رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط واعطاء عون 8 أصوات من اصل 11 لفتت يمين الى ان “البعض متردد والبعض مع وهو لم يعلن موقفا واضحا من هذا المرشح او ذاك او الاستمرار بترشيح هنري حلو قائلة: “نحن ننتظر القول” .
وعن كتلة المستقبل وزيادة عدد النواب الذي سيصوتون لعون اشارت الى ان هناك هيبة رئيس التيار وبالتالي كل الامور مشروعة.
وعن حزب الكتائب لفتت الى ان الكتائب لن يصوتوا للعماد عون ولا احد يضمن شيء فالنائب لديه حق التصويت لمن يشاء.
اما عن موقف الحزب القومي وعن تمثيله لموقف سوريا فقالت: “سوريا تقول ما يرتأيه اللبنانيون سيكون هو الاتجاه اليوم والبعث والقومي حزبان علمانيان وفرنجيه يمثلهم”.
واشارت يمين الى ان “الشارع الزغرتاوي معروف وفرنجيه يحاول ضبط شارعنا تلافيا لحصول اي اشكال مفتعل وهكذا يتميز القائد الذي هو قادر على ضبط شارعه بقدر ما هو قادر على ضبط مشاعره والرصيد الاهم هو رصيد الشعب الذي بينته الاحصائيات والدراسات والبوانتاج”.
وعن امكانية ان يقدم الحريري تنازلات ويقوم بتفاهمات مع بري قالت: “اصعب شيء هو تواجد الشخص في السلطة لان هذا الوطن هو وطن لجميع ابنائه والمطلوب ان نصل لنصف الطريق ونقوم ببعض الخطوات التي تنتج مرونة ما في العمل السياسي”.
وعن سلة بري اوضحت يمين الى انه “جرى الحديث عن هذه السلة في طاولة الحوار وفصّلها اكثر السيد نصرالله”، مشيرة الى انه “جرى ايضا التداول بهذ السلة ثنائيا”، متسائلة: “هل المطلوب ان يتم الحديث ثنائيا عن هذه السلة ام يجب ان تجري المحادثات حولها على مستوى الوطن؟”.
وردا على سؤال حول مرحلة ما بعد الرئاسة اشارت يمين الى انه “من الطبيعي ان تحصل استشارات نيابية ملزمة لتسمية رئيس حكومة والامور ليست ميسرة حتى اليوم”.