السكتة الدماغية هي حالة طبية خطيرة تحدث عندما يتم قطع إمدادات الدم عن جزء من الدماغ، وعدم وصول الأكسيجين والغذاء اللازمين لأنسجة المخ ما يؤدي الى موتها في غضون دقائق. في سن الـ 75، واحدة من كل خمس نساء وواحد من كل ستة رجال يتعرضون لسكتة دماغية. هناك العديد من الإحصاءات حول السكتات الدماغية، ولكن، أهم ما يقال عنها هذا الأسبوع، بحسب موقع “ذا غارديان”، أن 80٪ من السكتات الدماغية يمكن منعها.

وجدت دراسة “Interstroke” التي نُشرت هذا الاسبوع في مجلة لانسيت، والتي أُجريت على 26915 شخصًا من 32 دولة أن 10 عوامل تمثل نحو 90٪ من خطر الاصابة بسكتة دماغية. وأسوأ عوامل ارتفاع ضغط الدم، عدم ممارسة الرياضة وسوء التغذية والتدخين. أيضا الإجهاد، والإكثار من الكحول، مشاكل القلب، السمنة، مرض السكري وارتفاع الكوليسترول في الدم هي من أبرز الأسباب المؤدية للسكتات.

لا شيء جديدًا من هذه العوامل! فلماذا لا نقوم بما هو ضروري لحماية أنفسنا من السكتات الدماغية؟ صحيح أن هناك دائما عامل السن، والاستعداد الوراثي للسكتة الدماغية، ولكن، الدكتور مارتن أودونيل متفائل. “كثير من خطر الاصابة بالجلطة الدماغية هو قابل للتعديل من قبل الفرد”، كما يقول. “انه ليس مجرد عامل خطر واحد، انها مجموعة من خيارات نمط الحياة – وكلها مترابطة.” ويضيف أنه إذا كنت تمارس الرياضة بشكل يومي ومنتظم وتتناول الطعام بشكل جيد، فسوف يكون وزنك صحيًّا ومناسبًا، وأقل عرضة للإصابة بداء السكري. فداء السكري إذا لم يعالج، يؤدي الى نوبات قلبية وسكتات دماغية خطرة.

يعلم أودونيل أن الناس لا يمكنها الحفاظ على تغيرات جذرية في السلوك. ولكن، في الوقاية من السكتة الدماغية، يمكن للتعديلات المتواضعة في نمط حياة الفرد أن تضيف الكثير على خطة تخفيض خطر الحصول على السكتة الدماغية. فينصح الدكتور أودونيل بتناول كميات أقل من الملح للحد من مخاطر ارتفاع ضغط الدم وكمية أقل من السكر والأغذية المصنعة.

“من الناحية المثالية، ينبغي أن تبدأ النظام الصحي لديك منذ عمر صغير، ولكنك ليست متأخرا أبدا على عيش حياة صحية ويمكنك أن تفعل الأشياء بإعتدال”، يقول أودونيل. ويضيف أنه يجب أن يراقب ضغط الدم كل عام. وهو يعترف أن الوقاية صعبة: “انها ليست كالإستيقاظ في يوم من الأيام والقول لنفسك أن اليوم هو اليوم الذي قد أصيب فيه بالسكتة الدماغية إذا لم أكن قد تناولت العلاج الوقائي. ولكن أنا طبيب السكتة الدماغية، وللأسف، أنا الطبيب الذي يرى المريض الذي لم يأخذ قرص ضغط الدم، لذلك، على الجميع الإلتزام بالوقاية مهما كانت.”