Beirut weather 27.41 ° C
تاريخ النشر August 27, 2016
A A A
اللواء إبراهيم بعيد الأمن العام: لبنان باق والإرهاب سينهزم

liwa2_512613_large

” لبنان باقٍ والارهاب سينهزم بوجهيه الاسرائيلي والتكفيري”، “مهمتنا الأساس كانت وستبقى حماية الكيان”، “ولاؤنا فقط للدولة الجامعة القادرة والقوية والعادلة”، بهذه العبارات توجه مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم إلى العسكريين خلال احتفال رمزي ترأسه قبل ظهر اليوم في مقر المديرية العامة بمناسبة العيد الحادي والسبعين للأمن العام بحضور عدد من ضباط المديرية.

وعلى وقع نشيد الموتى وضع المدير العام للأمن العام إكليلاً من الزهر على النصب التذكاري لشهداء الأمن العام، ثم خاطب العسكريين قائلاً: “أيها العسكريون.. يطل علينا عيد مؤسستنا الحادي والسبعون هذا العام، فيما منسوب المهمات ومعدلات الخطر في ارتفاع مستمر. نحن، كما عهد شعبنا بنا، مؤسسة يحتذى بها في الامن الوقائي، نموذج مميز في العمل الاداري المتطور. كنا وما زلنا نساهم في اغناء مسيرة الدولة وحماية نظامها البرلماني الديموقراطي، والعين الساهرة على الحدود وفي الداخل لمكافحة الاعمال المخلة بالامن وكشف الخلايا الإرهابية بالمشاركة والتنسيق مع الاجهزة الامنية الاخرى، وتعقب كل من يتجرأ على لبنان وشعبه، لأن مهمتنا الأساس كانت وستبقى حماية الكيان”.

وأضاف: “ايها العسكريون.. ارتأينا لهذا العام شعارا للعيد هو: “لبنان باق والإرهاب سينهزم”. لأن ما يجب ان تعلموه وتعملوا من أجله، وجوب بقاء لبنان المتنوع في ظل تسويات كبرى تُدبر على حساب الجغرافيا والكيانات، وفي ظل لغة مريبة تؤسس لدول تتلون بإتنيات ومذاهب بديلا من الانفتاح ونقيضا للديموقراطية والتفاعل الحضاري بين الجماعات الثقافية والروحية. وهذا بالضبط ما حصل في السابق عند الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة، وما زال حتى اليوم، وهذا ايضا ما نشهده عند حدودنا الشرقية والشمالية إذ أن سيل الارهاب التكفيري يحاول جاهدا اختراق وطننا وتدميره كنموذج فريد في المنطقة والعالم. إن مهمتكم تكمن في بقاء لبنان وهزيمة الإرهاب بوجهيه الإسرائيلي والتكفيري، من دون أي تأثر بالتجاذبات السياسية الظرفية والقراءات والرهانات التي تملأ الفضاء اللبناني جراء الفراغ الرئاسي والشلل الدستوري”.

وتابع: “أيها العسكريون.. ان نجاحات المديرية العامة للأمن العام هي للبنان بكل مكوناته، ولمستقبل نصنعه بالجهد، والولاء فقط للدولة الجامعة القادرة والقوية والعادلة. هذا يستلزم تضحيات، أقسمتم على تقديمها من دون تردد او خوف، متحصنين بالمناعة الوطنية العالية والمتماسكة. لا يهدده اي وباء سياسي او مناطقي او مذهبي، لأن ايمانكم محصور بالله وولاءكم هو لوطنكم وشعبكم. سيبقى هاجس المديرية العامة للامن العام حماية البيت الوطني الواحد، الذي يحتضن مؤسسات الدولة وديمومتها كضمان وحيد للجميع. واذا كانت السياسة تتبدل وتتغير وفق مصالح وتحالفات، فإن المؤسسات تبقى وتستمر، ومهمتها حماية المواطنين وتوفير الامن والامان لهم بكل اشكالهما، كواجب عليها وليس منّة منها”.

وقال إبراهيم: “شارفت الخطة الخمسية، التي وضعناها منذ تسلمنا مهماتنا، على الانتهاء لتقفل من جهة على انجازات حصدنا وحصد لبنان نتيجتها ارفع الجوائز والتنويهات، ولنضع من جهة اخرى برامج جديدة للمرحلة المقبلة كي تبقى المديرية في مصاف المؤسسات الحديثة والمتطورة. على صعيد الامن كانت المديرية العقل الراجح والذراع القوية في كشف الخلايا الارهابية وردعها ومكافحة الجريمة، وبالتالي المساهمة في عملية الاستقرار الداخلي والسلم الاهلي في وقت تلتهم النيران محيطنا، والبلد يئن من انعكاسات المأساة الانسانية المتأتية من الحرب في سوريا والعراق وفلسطين المحتلة. والادارة الخدماتية، شعار نرفعه باعتزاز، انجازاتها تسبقها في ميدان التحديث وتأمين الخدمة للمواطنين والمقيمين،آخرها اطلاق جواز السفر البيومتري،وبطاقة الاقامة الممغنطة، وننتظر سنّ تشريعات جديدة لتوسيع مروحة الخدمات الالكترونية التي تسهل تقديم الطلبات وتسريعها”.

ولفت إلى أنّه “في تطوير مفهوم حقوق الانسان، ولبنان رائد فيها منذ ساهم في تأسيس عصبة الامم المتحدة،وشارك في انشاء المؤسسات والمنظمات الانسانية الدولية، التزمت المديرية العامة للامن العام المعايير الدولية التي تحفظ حقوق الانسان، معطوفة على “الحرية” المرادفة لكيان لبنان، فكان الامن العام السبّاق إلى اعتماد هذه الاسس، ووضع روزنامة تدريبية لعسكرييه من كل الرتب في هذا المجال في الداخل وفي الخارج، بالتنسيق مع منظمات انسانية وحقوقية محلية ودولية. من انجازات هذا التعاون اصدار “مدوّنة قواعد السلوك” لتكون مرجعا لكل عسكري في الامن العام وايضا لكل مواطن ومقيم، تؤسس لعلاقة تفاعلية انسانية في ما بينهم. وسيتبع ذلك انشاء دائرة جديدة تعنى بحقوق الانسان، سيعلن عنها في حينه”.

وختم قائلاً: “أيها العسكريون.. لقد نجحنا في الأمن كما في الإدارة. وكنتم محط انظار مواطنيكم واحترامهم، وهذا ما كان ليحصل لولا العمل الجَمَاعي المنظم والمخطط والمُمنهج الذي أفضى إلى انجازات نوعية، لا سيما في تنفيذ المهمات التي ناطها بنا القانون، واثمر نتائج باهرة في شتى المجالات على رأسها الأمن الإستباقي. انجازات ما كانت لتتحقق لو كان من بيننا فاشلون او فاسدون او متقاعسون. هذا ما تربينا عليه، هكذا باقون وهكذا سنستمر. عاش الأمن العام عاش لبنان”.