Beirut weather 23.01 ° C
تاريخ النشر September 21, 2017
A A A
فيرا يمين: بري قطع الطريق امام التمديد للمجلس النيابي
الكاتب: موقع المرده

 

أكدت عضو المكتب السياسي في المرده السيدة فيرا يمين ان “مشاركة لبنان في الجمعية العمومية للامم المتحدة امر يطمئن بأن الدولة عادت لتشارك، ولكن هذه الخطوة ليست جديدة، وهي تعطينا الامان”، معتبرةً ان “حديث الرئيس الاميركي دونالد ترامب غير مطمئن ولكنه غير مفاجئ، وامام هذا الخطاب نرفض الاكتفاء بالرفض الفلوكلوري، حيث يعتبر دهاء اميركيا توجد رسالة من ورائه، سوريا هي الجارة الوحيدة للبنان ومن هنا يجب الذهاب الى تنسيق واضح وصريح خاصة في مسألة النازحين”.
وفي حديث لمحطة الـ LBC اعتبرت يمين ان “ترامب قال في خطابة اننا ذاهبون الى حل سياسي في سوريا، اذا كل المقولات السابقة جمدت، من ماكرون الى بريطانيا الى اميركا هناك مرحلة جديدة وفقا للخطاب الدولي”.وقالت “في الـ ١٩٧٣ كان الرئيس فرنجيه الرئيس العربي الماروني الوحيد الذي ذهب الى الامم المتحدة واعطى الاميركيين درسا لم يتجرأ على اعطائه احد”.
وقالت ” قبل انتخاب الرئيس واثناء الشغور كان الجميع يتحجج بعدم وجود رأي واحد، ولكن بعد انتخاب الرئيس والحكومة ان لم يكن هذا القرار موجود فالاحباط تضاعف، فلا حجة اليوم لعدم وجود قرار رسمي واضح وصريح”، متسائلة: “هل الحسابات السياسية عندهم لا تجعلهم يأخذون موقفاً موحداً؟
واضافت “لم يعد هناك محورين هناك اختلاط بالمشهد السياسي وهذا ايجابي فالتسوية افضت الى وصول الرئيس عون الى سدة الرئاسة والرئيس الحريري الى رئاسة مجلس الوزراء وهذا التوافق يجب ان ينعكس شيئا من الايجابية على القرارات”.
وتابعت يمين “كان هناك حديث عن امكانية تجديد للمجلس النيابي فقام الرئيس بري بقطع الطريق امام محاولات التمديد، فشكلت خطوته صدمة في الحياة السياسية، ونحن مع القانون الذي صدر لانه يشكل جسر عبور على امل ان نصل لاحقا الى النسبية الكاملة، وهو افضل مما سبق”، معتبرة ان “هذا الوطن محكوم بالعيش المشترك وليس بالتعايش”.
واوضحت يمين انه “لو لم نكن نشكل الغطاء للمسيحيين العربي في لبنان ولم نكن متمسكين بهذا الحضور لكنا نقول كان هناك مسيحيين وبشهادة معظم المسؤولين”. وقالت يمين “رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه قال انه عندما يدعون الرئيس عون سنلبي الدعوة والحوار”.
اما عن الحوار مع القوات قالت “لا يزال على الوتيرة نفسها، اي حوار طبيعي لا يوجد فيه تسرع وهو ليس جديدا، ولم يقطع منذ سنوات بل تتغير وتيرته وفقاً للمعطيات الموجودة، اما عن تحالف انتخابي فالامر لم يتبلور بعد، وليس من الضروري ان يكون لنا مرشحين في كافة المناطق اللبنانية، نحن لدينا اصدقاء وحلفاء ندعمهم فالمنطق الالغائي غير موجود في قاموسنا، وايماننا بالغير هو ما يميزنا عن غيرنا، وفي عز الانقسام والخلاف ولا مرة الا وكنا نقول اننا محكومين بالتعايش، الخلاف لا يعني الإلغاء والتوافق لا يعني التماهي”.
واضافت “الرئيس بري اعطى صدمة ايجابية، والاقتراح اتى في ظل الانقسام الموجود في موضوع التحقيقات في موضوع العسكريين الشهداء، وهذا الاقتراح اتى لينقذ البلد من الانقسام”، لافتة الى ان “دم شهداء الجيش والمقاومة اثمر الانتصار”. واشارت يمين الى انه “حتى اليوم لم تجرى انتخابات فرعية وذلك لانها في مناطق تكشف في الوقت الحالي احجام البعض وهناك خوف من تظهير احجام معينة قد تحرجهم في الانتخابات المقبلة وفي كسروان يوجد مرشح يزعج مرشح في منطقة اخرى على ما يبدو، فالاسم المقرون بالمؤسسة العسكرية يجعل الناس تتفاعل معه فكيف ان كان اسماً مقرونا بانتصارات فعالة”.
وفي الملف السوري اعتبرت يمين ان “الرئيس السوري بشار الاسد سلم الملف الى روسيا لانه لولا سوريا لما بقيت المنطقة ، ودعم كل الحلفاء كرس هذا البقاء ومصلحة الجميع التكاتف لضرب المشروع التقسيمي فسوريا قلب العروبة النابضة، والدعم الروسي هو دعم لروسيا ايضاً من خلال بقاء سوريا، والمقاومة دخلت الى سوريا حفاظا على السيادة اللبنانية”. واعتبرت ان “لبنان كان يرتاح في ظل التوازن الدولي، واحادية القرار تشتت المنطقة وبفضل روسيا اليوم اعيد التوازن الدولي واصبح يوجد قوتين، على امل ان يعي البعض المصلحة اللبنانية من خلال هذا التوازن، فمثلاً في موضوع الكهرباء سوريا هي الوحيدة القادرة على امدادنا بالكهرباء وفي عز الانقسام عندما كانت تغلق الحدود كان الجميع يذهب من تحت الطاولة لاعادة فتحها وذلك من اجل المصلحة اللبنانية”. ونوهت بدور سليمان فرنجيه وبأنه حليف يستخدم قناعاته ليخدم بلده فمن يريد ان يكون بالسياسة يجب ان يعمل لمصلحة البلد”.
وعن مؤتمر اعادة اعمار سوريا قالت يمين “شاركت فيه بكامل نسخه للمواكبة وليس للاعمار، وهناك طريقة جديدة في التعاطي بكل المؤتمرات من خلال الدول وعندما نقول معرض دمشق الدولي فهو يدل على انفتاح دمشق على كافة الدول، ولفتني وجود اعلان وتسويق فعلي لاعادة انماء سوريا، سوريا بدأت تستشرق الضوء وتصل الى نهاية النفق خصوصا بعد دير الزور، وكل كلام عن امكانية تقسيم سوريا لم يعد له وجود”.
وعن الوضع الامني في لبنان والقوافل العائدة الى سوريا وبقاء النازحين في لبنان قالت يمين “يوجد دولة مرتاحة من نسبة من الارهابين ولكي يرتاح لبنان ايضا عليه احراجها وان يقول لها “داري” لم تعد تحمتل ولا يتحججون بانها لا تريد اعادتهم، وموضوع النازحين شائك ، ومن واجبنا التعاطف مع القادمين من المناطق الساخنة ، ولكن بعض النازحين اتوا من مناطق لا حرب فيها لمصالحهم الشخصية، ويجب قراءة هذا الملف “بالمفرق” لحله بطريقة سلمية ويحتاج لدراسة هادئة وراقية، والدولة السورية تشترط الحوار من دولة الى دولة والمصلحة اللبنانية تقتضي العلاقات الجيدة مع سوريا من الند للند”.
واعتبرت ان “الرئيس سعد الحريري عندما رشح فرنجيه كان شارعه مهللاً نظرا لشخصيته، والاستفتاءات كانت تدل على ذلك، وهذا الخط الوطني هو ما يؤكد لنا مصداقيتنا وتواضعهنا وقدرتنا على التعاطي مع الاخر”.
وعن تحقيقات الكلية الحربية وقضية العسكريين الشهداء قالت “كلام وزير العدل سليم جريصاتي يعيد نفسه خصوصا في حديثه لاهالي العسكريين، فكان الاجدر به ان يقوي لهم عزيمتهم، بان هذا الدم اثمر انتصارا، ولو كانت قضيتهم تعرضت للتقصير في اماكن معينة، وان التفاوض انجاز ميداني فحتى مع اسرائيل كانت الدولة تتفاوض مع الصليب الاحمر الدولي، ولولا السيد نصرلله والتفاوض لم نكن لنعرف مصير العسكريين الى اليوم ، ومن يحب الجيش يجب اعطائه الغطاء ودعمه، وميدانيا هناك من عبّد الطريق للجيش وانجاز المقاومة ضد النصرة كان ظهيراً لها الجيش اللبناني”. واضافت ” جيشنا بقرار دولي ممنوع عليه ان يكون جيشا قويا في ظل وجود عدو يتربص بنا، وان شهداء المقاومة والجيش والشعب يدفعون حياتهم ثمنا لبقائنا، فالجيش اللبناني يقاتل باللحم الحيّ ونحن بانتظار ان يسلّح جيشنا ليكون الجيش القوي من دولة مقاومة وقادرة وحاضرة “.
وقالت “لنرى اسرائيل كيف كانت تتعاطى معنا سابقا، واليوم مع الثلاثية الذهبية المقاومة والجيش والشعب كيف تنظر لهذه العقيدة التي تكرس ان لنا عدواً واحدا وجعلتنا ننتصر”.
وعن تحرك الاهالي العسكريين قالت “نحن محكومون بالتسويات ولا خواتيم للقضايا، وهناك “خبريات بتطلع”، وهذا الزمن مثل الازمنة السابقة فلا يبنوا لنا بيوتا من اوهام، فشهدائنا نجوم ليبقى هذا الوطن رسالة ولاننا كلنا اهالي شهداء نقول اننا احترفتا الوجع وعند احترافه نتآخى معه”.
وختمت يمين قائلة “تاريخنا شهادات ونتمنى ان نحولها لانتصارات، وان تحذير السفارات جاء في وجه الانتصارات كخطة ليطمئنوا شارعهم الداخلي فالارهاب اليوم ارتد عليهم، وعلى امل ان توقف هذه الدول المد عنه، ولا ينتظرون ان تهدم معالمنا وحضارتنا ليقرروا تدميرهم”.