Beirut weather 21.88 ° C
تاريخ النشر May 24, 2016
A A A
عمر الأطرش كان يضع العمامة عند حواجز الجيش
الكاتب: كلادس صعب - الديار

بالتزامن مع صدور القرار الاتهامي في احداث عرسال، ما زالت عملية توقيف المشاركين في تلك الاحداث تتوالى ومنهم حسين سهيل غرلي وكيله المحامي عساف بو ضال المتهم بالانتماء الى «داعش» ومحاولة قتل عسكريين.
غرلي احضر من النظارة على عكازتين حيث وقف امام رئيس الهيئة الاحتياطية في المحكمة العسكرية الدائمة العميد انطوان فيلتاكي بمعاونة المستشار المدني القاضي ليلى رعيدي وبحضور النائب العام المفوض لدى المحكمة القاضي فادي عقيقي.
المتهم حسين وفق ما افاد انه لا يذكر كيف تعرض للاصابة في رأسه وكيف وصل الى عرسال لأنه فقد ذاكرته.
وكل ما علق في ذاكرته انه سكن في مخيم بأطراف بلدة عرسال في منزل عمه ومن ثم قصد الجرد للالتحاق بالدولة الاسلامية في القلمون بمساعدة ابن عمته ايمن ولكنه لا يذكر الى اي كتيبة انتمى ولكن العميد فيلتاكي ذكر له اسم كتيبة «احباب النبي» فكان رده بنعم ولكنها تابعة للمر، ومما افاد به في التحقيقات الاولية هي انتقاله الى يبرود حيث التحق بالنصرة وبايعها لكنه لا يذكر هذه الامور اليوم ويبدو ان ذاكرته اما هي فعلاً لم تعد تساعده او انه لا يريد استذكار ما قام به حيث كانت اجابته عن مبايعة «ابو حسن الفلسطيني» والخطة التي وضعت للسيطرة على عرسال لضرب الجيش، اثر توقيف عماد جمعة بـ«لا اذكر» انما فقط سمع باسم «ابو حسن» و«جمعة» لكن المفارقة عند سؤال العميد له ان مجموعة ابو حسن المؤلفة من 15 عنصراً هي التي تقدمت باتجاه حاجز الحصن كانت اجابته انه لم يكن هناك بل في القلمون. واللافت انه وفق افادته الاولية رأى احد عناصر الجيش مقتولاً داخل الحاجز وان «ابو انس» هو من رمى عليه قنبلة، كما ان «ابو حسن» تعرض لاصابة في رأسه حيث نقل الى مستشفى «ابو طاقية» لكنه توفي بعد 3 أيام وتم تعيين ابو عبد السلام، لكنه اثناء الاستجواب لم يستطع استرجاع ما ورد في افادته انما فقط انه سمع بهذه الاسماء كما انه كان بحوزته بندقية روسية وشاهد اسرى الجيش ولم يكلف بحراستهم وهو علم باستشهاد 3 منهم علي علي، علي السيد عباس مدلج عبر الاعلام.
وبسؤالهم عن قربه من 3 من الاسر احدهم من آل يونس حيث كان يؤمن لهم الماء كانت اجابته كما ورد سابقاً لا اعرف.
وقد انكر برغل مبايعته لـ «ابو الوليد» وابو رواحة الذي قتل في كمين اثناء توجههم الى رأس بعلبك واصيب هو في رأسه وكان برفقته 3 مسلحين لكنه اجاب انه كان في ؟؟؟؟ عندما تعرض للاصابة ولم يعلم من انقذه.
«لا اعرف» «لا اذكر» ولا سيما عندما سأله العميد عن «ابو اسير» وابو الحارس التونسي وابو كفاح الذين كلفوه نقل الجندي علي علي للمراكز في الجرد ليقوم بالتدريب وعندما اصعدوه الى شاحنة «بيك آب» حاول الجندي سحب قنبلة من احدى الجعب التي كانت بقربه وهو الى جانبه لكن ابو كفاح تدارك الامر وهجم عليه ومن ثم ذبحه ورماه خارج الشاحنة ومن ثم اطلق رصاصتين على رأس الجندي بالطبع لا يذكر.
كما ان ذاكرته لم تساعده على استعادة شريط ذبح الجندي علي السيد انما فقط سمع ان من قام بذلك هو «ابو عمر» الملقب بـ«ابو هريرة». وقد طرح القاضي عقيقي على برغل عدة اسئلة ان كان يؤيد افادته الاولية حيث اجاب بـ «لا» لكنه يعلم انه اوقف في المستشفى ولم يستجوب كما وجه اليه القاضي عقيقي سؤالا يتعلق بالمدة التي قضاها مع «داعش» حيث اكد انها لم تتجاوز الشهرين ولكن القاضي عقيقي انعش ذاكرته بأن المدة تجاوزت السنة لان المدة التي فصلت معارك رأس بعلبك عن احداث عرسال هي حوالى سنة.
اما عن سبب انتمائه الى «داعش» لا سيما انه كان بداية مع «الحر» لفت الى انه لم يكن يعتبره آنذاك تنظيماً ارهابياً اما اليوم فلا، ولم يكن يتقاضى المال لانهم كانوا يؤمنون لهم المأكل والمشرب وقد استمهل القاضي عقيقي للمرافعة لا سيما وان المتهم يذكر الكثير من الامور في حين غابت عنه اموراً اخرى اما وكيله فقد سأله ان كان يشعر بالندم على انتمائه فكانت اجابته بـ«نعم» لانه تعرض لاصابة اوصلته الى الحالة التي يعيشها اليوم لافتاً الى انه لا يعتبر الجيش كافراً ولن يقاتله.
قصد عرسال للعمل لم يعلم محمد احمد فارس (وكيلته المحامية منى الشامية) ان صديقه بلال عارفي سينقله الى يبرود، فهو قصد عرسال حيث وافاه شخص يقود دراجة نارية وصعد معه بناء على تعليمات عارفي ولم يكن يملك المال وهو سأل صديقه عن المكان الذي سيتوجه اليه، قائلاً: «عندما تصل تعرف» واعداً اياه براتب شهري 200$ وقد اكتشف ان السائق اجتاز حاجز الجيش على اطراف عرسال من خلال المرور في طريق فرعية الى ان وصل الى مكان حيث كان ينتظره بيك آب صعد فيه حيث وصل الى يبرود وكلما سأله عن المكان كان الرد عندما تصل تعرف واثناء وجوده في يبرود التي قضى فيها اسبوعين اتت مجموعة ومعها عدد من القتلى حيث اخبرتهم ان المقر الاخر قصف عندها طلب منهم السماح له بالرحيل لكنهم رفضوا لحين وصول المسؤول وتابع فارس انهم نقلوه من يبرود الى عسال الورد حيث كان يأكل التفاح من البساتين وهو اصيب برأسه اثناء عملية شواء البطاطا ولم يشعر بذلك عندها اراد ان يجمع اغراضه للعودة لكنه رأى احد العناصر مقطع الاوصال فهم بالرجوع وبعد ان اغمي عليه نقله رفيقه الى سوق يبرود حيث اصعده في احد الجيبات واوصله الى شخص قام بمعالجة جرح رأسه ومن ثم امن له طريقاً الى عرسال واشار فارس الى انه كان يقوم بالطهي لهم.
وتابع فارس سرد رحلته حيث اكد انه عاد الى عرسال بالطريقة نفسها التي خرج منها وعند وصوله الى عرسال قصد احد المنازل ليتصل بوالديه، فطلب منه صاحب المنزل ان يقصد الشيخ عمر الاطرش وبالفعل ذهب الى منزله واخبره بما حصل فما كان من الشيخ الى ان ارتدى ملابس المشايخ حيث كان يضع العمامة عند مروره على الحواجز وعندما وصلا الى شتورة وافاه خاله الذي اصطحبه الى مخيم عين الحلوة كونه اصبح مطلوباًَ، وقد تمكن خاله الملقب بمحمود يونس فارس من ادخاله الى المخيم كونه وفق ما يعلم انه مسؤول كبير في حركة «فتح».
ولفت فارس الى انه رفض البقاء في المخيم الذي يشبه غابة كبيرة حيث يأكل الكبير الصغير لكنه بقي داخل المخيم لحين مقتل طلال الاردني وقام بتسليم نفسه الى العميد ابو الفضل في ثكنة زغيب حيث اكد لهم انه سيعترف على ان لا يضربوه وقد ارجئت الجلسة الى 07 11 2016 بعدما استمهلت وكيلته للمرافعة وتبين ان ليس لفارس اي افادة كونه موقوفاً غيابياً وقد نفذت مذكرة التوقيف بحقه بعد صدور المطالعة.