Beirut weather 24.41 ° C
تاريخ النشر August 5, 2017
A A A
حكم هو الأول من نوعه ضد أميركية لتشجيعها رفيقها على الانتحار

في أول حكم من نوعه بولاية ماساتشوستس الأميركية، قضت محكمة الولاية بسجن فتاة لمدة سنتين ونصف، ووجهت المحكمة للفتاة الأميركية ميشيل كارتر تهمة تشجيع رفيقها على الانتحارعبر مكالمات هاتفية ورسائل نصية، وماساتشوستس واحدة من نحو عشر ولايات أميركية لا يجرم فيها التحريض على الانتحار.

وستقضي ميشيل كارتر، البالغة من العمر 20 عاما، 15 شهرا خلف القضبان، وتخضع للرقابة لمدة 5 سنوات، وأُدينت كارتر في شهر حزيران الماضي، وكان رفيقها كونراد روي قد أقدم على الانتحار في 13 تموز عام 2014، وأعلن والد روي للمحكمة ان “قلوبنا منفطرة، كان ولدي أعز أصدقائي”.

وكانت كارتر تواجه احتمال السجن20 عاما، لكن فريق دفاعها قال إنها كانت ورفيقها يعانيان من مشاكل نفسية، وقال النائب العام: “أنهت حياته لتحسن حياتها”، بينما قال محاميها: “كان ظرفا رهيبا، وهي نادمة”.

وعبر القاضي لورانس مونيز عن تشككه في أن يكون لسنها أو مستوى نضوجها أو حالتها النفسية تأثير على ما قامت به، وتلا النائب العام رسالة من والدة روي كتبت فيها: “لا يمر يوم واحد دون أن أشعر بالحزن الشديد على فراق ابني الحبيب”، في حين رأت شقيقته إن فكرة أنها لن تحضر زفاف شقيقها ولن تكون عمة تطاردها، وأضافت: “أن لا أكون مع الشخص الذي لازمني منذ ولادتي سيسبب لي ألما طوال حياتي”، ويبدو أن هذه القضية تشكل سابقة قانونية، فلا يوجد قانون في ولاية ماساتشوستس يدين تحريض شخص على الانتحار.

وكانت كارتر في السابعة عشرة حين عثر على روي مسموما بغاز أول أكسيد الكربون داخل سيارته في عام 2014، وقد جذبت القضية اهتمام الرأي العام، وقد كتبت كارتر في رسائلها لروي: “اشنق نفسك، اطعن نفسك، اقفز من بناية، لا أدري، هناك الكثير من الوسائل”، وورد في آخر رسالة تلقاها منها قبل موته: “يجب أن تفعلها كونراد، كل ما عليك فعله هو أن تشعل المولد، ثم ستكون حرا وسعيدا”، وأعلن القاضي مونيز إن كارتر كانت تهدف للفت الانتباه، وأصدر تعليمات بعدم مساعدتها على تحقيق الشهرة من خلال الإعلام.