Beirut weather 18.54 ° C
تاريخ النشر July 11, 2017
A A A
السيد نصرالله: ما جرى في الموصل يرتبط بمصير الامة

أكد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ان ما جرى في العراق والموصل لا يرتبط فقط بمصير العراق وشعبه وانما يرتبط بمصير الامة وشعوب المنطقة، ورأى ان الانتصار الذي اعلن عنه الرئيس حيدر العبادي في العراق هو انتصار عظيم ولا يمكن التقليل من شأنه”.

وفي كلمة قال “لقد تفاعلت الحكومة العراقية مع الرئيس نوري المالكي ثم الرئيس حيدر العبادي وكذلك كل القيادات الدينية والشعب العراقي مع فتوى المرجعية”.

ولفت الامين العام لحزب الله الى ان الموقف الحاسم ايضاً جاء من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية وقدوم قيادات من الحرس الثوري الايراني إلى العراق وعرض كل الإمكانات خلال هذه المواجهة، مؤكداً انه كان هناك تواطؤ من قبل قوى دولية وإقليمية سهلت لداعش دخولها وعملها في العراق.

واشار سماحته الى ان العراقيون حسموا خيارهم في المواجهة ولم ينتظروا لا جامعة دول عربية ولا رؤساء دول عربية بل راهنوا على إرادتهم وتوحدوا حول هذا الخيار وطنياً.

اوضح السيد نصرالله ان الحشد الشعبي هو حشد وطني، وكذلك قتال العشائر إلى جانب القوات العراقية”.

ولفت سماحته الى ان الأميركيون في البداية شاهدوا المعارك وقالوا إنهم سيقدمون المساعدة وبعضهم قال إن المعركة تحتاج إلى 30 سنة، موضحاً ان البعض الان يريد أن يظهر أن الانتصار الذي حصل هو بفضل الأميركي مؤكداً ان هذا غير صحيح لأنه يضرب ما قام به العراقيين، مشيراً الى ان الانتصار في المواصل له عوامله الذي يجب أن يتمسك بها الشعب العراقي وعلى رأسها وحدتهم وتلبية نداء المرجعية وتقديم التضحية.

كما اعتبر ان تحرير الموصل خطوة عظيمة جداً لأن الموصل كانت مركز دولة “الخلافة” المزعومة ومنها اعلنت مرحلة جديدة لقيام المشروع التكفيري واستعدائه لكل الامة واكد ان تحرير الموصل هو انجاز في الطريق لمواجهة هذا المشروع وسيكون مقدمة لتطورات في سوريا وكل المنطقة.

ولفت السيد نصر الله الى ان هناك معارك مهمة ايضاً في سوريا، واوضح ان اليوم العراق وسوريا ولبنان وشعوب المنطقة أمام فرصة تاريخية والذي أمّن هذه الفرصة هو تضحيات العراقيين والسوريين وكل من وقف إلى جانبهم.

وأكد ان التضحيات هي التي تؤدي إلى هذه الانتصارات، مشيراً الى انه يجب الا تعطى الفرصة لداعش كي تعود من جديد أو تنال الدعم مجدداً، لافتاً الى اننا نحن أمام فرصة للقضاء عليها.

وفي الشأن اللبناني قال “نحن مع استمرار الحكومة والحفاظ عليها وتفعيلها لكي تكون منتجة وتعطي الأولوية لمشاكل الناس ونحن نؤيد بشدة كل ما صدر عن اللقاء التشاوري في بعبدا”.

وأضاف “نحن مع تفعيل عمل الحكومة وحضور النواب جلسات اللجان النيابية والانتهاء من الموازنة وإقرار سلسلة الرتب والرواتب”.

وعن مسألة النازحين السوريون لفت السيد نصرالله الى ان النازحون السوريون ينتشرون على كامل الاراضي اللبنانية”، موضحاً ان العبء يتحمله النازحون الذين يعيشون حياة صعبة وكذلك الناس في مختلف المناطق اللبنانية ويعانون في الابعاد الاقتصادية والامنية.

كما، رأى انه يجب على الحكومة اللبنانية التنسيق مع الحكومة السورية في ملف النازحين ليرجعوا إلى سوريا، موضحاً ان الحكومة السورية ليست بحاجة الى شرعية من أطراف لبنانيين اذا جرت مفاوضات بشأن النازحين، وجدد مطالبته الحكومة اللبنانية بالمفاوضات مع سوريا ، معتبراً ان هناك اسباب انسانية وكذلك اقتصادية.

واوضح ان هناك الكثير من المناطق في سوريا آمنة اليوم وهادئة ويمكن عودة الناس اليها، ولفت الى انه لا أحد في الحكومة اللبنانية او خارجها تطرق إلى اجبار النازحين على العودة بل نتكلم عن العودة الطوعية”.

كما نوه السيد نصرالله بالجهود الكبيرة التي يقوم بها الجيش اللبناني والاجهزة الأمنية في حفظ الامن، مؤكداً انه إذا كان الشعب اللبناني يشعر بالامان ليس لان داعش والارهابيين لا يريدون وضع التفجيرات بل لأن هناك جهود جبارة كشف هذه الشبكات والانتحاريين.

ورأى انه ما زال في بلدة عرسال أناس يديرون شبكات ارهابية ويستقبلون انتحاريين ويخططون لعمليات انتحارية في داخل عرسال وهذا الامر هو من مسؤولية الدولة، واوضح ان هناك في الجرود ارهابيين وانتحاريين ويجب على الدولة ان تتحمل مسؤوليتها اتجاه جرود عرسال وقد وصلت المرحلة الى نقطة اخيرة”، مؤكداً انه ” وللمرة الاخيرة نتحدث عن ذلك”.

ولفت الى انه آن الاوان للانتهاء من هذا التهديد الخطير في الجرود والفرصة متاحة واكد انه أمام هذه الجماعات بعض الوقت القليل من أجل التوصل لتسويات معينة.

واوضح السيد نصر الله ان الموجودين في جرود عرسال تهديد للقرى اللبنانية.

وختم الامين العام لحزب الله كلمته بالقول “آمل أن يتم استغلال الفرصة المتاحة والا فنحن أمام الكلام الاخير والوضع الاخير الذي يجب أن نصل إليه ولا يبقى حينئذ أي وجود مسلح على الاراضي اللبنانية وعندها يمكن للدولة اللبنانية أن تبسط سيطرتها على الاراضي اللبنانية”.