ثلاثة عشر شهرا واكثر لم يتقاضَ موظفو مستشفى اهدن الحكومي والعاملين فيه اجورهم او رواتبهم رغم المراجعات المتكررة التي قام بها رئيس مجلس ادارة المستشفى الدكتور جوزاف فرنجيه في وزارة الصحة ومع كل الغيارى على المستشفى لكنه تلقى وعودا لا زالت دون تنفيذ.
حيال هذا الواقع الذي انعكس سلبا على المستشفى وخدماته وعلى العاملين فيه تم رفع كتاب موقع من “الراي العام ألزغرتاوي الى وزير الصحة غسان حاصباني: وفيه :
تحية و بعد،
مع بداية العهد الجديد و تشكيل الحكومة تبادر إلى أذهاننا أن موجة رخاء و إزدهار ستجتاح المجتمع اللبناني،كما ان معركة الإصلاحات ستكون مفتوحة على مصراعيها لمحاربة الفساد و دعم مؤسسات الدولة .
اليوم و بعد مضي أكثر من ستة أشهر على تشكيل الحكومة و استلامكم وزارة الصحة،الوزارة الأكثر تغلغلا في المناطق اللبنانية و الأكثر أهمية لكل لبناني،و الصحة تأتي أولا،فوجئنا نحن سكان قضاء زغرتا،أن مستشفى اهدن الحكومي قد امضى أكثر من ثلاثة عشرة شهرا دون أن يقبض أي من مستحقاته.الأمر الذي ترك نتائج سلبية على الموظفين و سبب لهم مشاكل عدة من ما أدى بالبعض إلى الإستقالة و البحث عن وظائف في مستشفيات أخرى كما أدى إلى توقف بعض الخدمات الصحية التي يستفيد منها الكثير من المرضى.
يهمنا أن تعلم، معاليكم، أن مستشفى اهدن الحكومي هو المشفى الوحيد التابع للحكومة ضمن قضاء زغرتا،القضاء الذي يقيم فيه أكثر من 100 ألف مواطن.
كما يهمنا أن تعلم ،أن قرى عديدة وبلدات اصطياف عدة في الجرد و من بينها اهدن لا يوجد فيها أي مستشفى أو مستوصف أو حتى عيادات طبية مما يستدعي،اذا لا سمح الله أصاب أحد مكروها،نقله زهاء 30 دقيقة بالسيارة حتى أقرب مستشفى في زغرتا،أي اجتياز أكثر من 22 كيلومترا،وهي مسافة بالنسبة لأي مريض في حالة حرجة قاتلة تقرب السماء من الأرض و ليس المريض من مكان استشفائه.
كما نلفت نظركم أن الكثير من المواطنين يستفيدون من الخدمات شبه المجانية التي تقدمها لهم وزارة الصحة و الأسعار الزهيدة التي يتقاضاها أطباء المستشفى،وهي أسعار تأتي بمثابة “رحمة” في ظل أوضاع إقتصادية صعبة يعاني منها كل المواطنين و يقابلها أسعارا نارية في الكثير من المستشفيات الخاصة التي تقدم الخدمة عينها!!!
نعلم انكم تعتمدون سياسة وطنية في إدارة وزارة الصحة فلذلك نطلب منكم دعم مستشفى اهدن الحكومي و فك الأسر عن مستحقاته بشكل سريع،كما نطلب منكم رفده بمعدات جديدة لتقديم خدمات صحية جديدة و تعزيزه بالطواقم الطبية و الألات الحديثة بحيث يتبوأ مراكز متقدمة في الخدمات الصحية و من خلالها تساعدون الأهالي على البقاء في ارضهم و تحفظون لهم حقهم،المتساوي مع كافة المواطنين على كامل الأراضي اللبنانية،بنيل “رعاية صحية” حديثة و قادرة.