Beirut weather 22.99 ° C
تاريخ النشر May 26, 2017
A A A
الناتو يبحث عن سبل لمفاوضة روسيا في سوريا


قال الخبير في الشؤون العسكرية، اللواء المتقاعد محمد عباس لـ “سبوتنيك” إن “الناتو” يريد أن يشارك في اقتسام الغنائم في سوريا، ان كان على صعيد النفط والغاز أو في إطار الجغرافيا والجيوبولوتيك الذي يسمح له الاستثمار بالقواعد العسكرية التي من الممكن في المستقبل أن تكون جزءا من الدرع الصاروخية الأميركية في محاولة لتطويق روسيا وأن يمتلك أوراقا تفاوضية تساوم روسيا الموجودة بطلب من الحكومة الشرعية السورية على عكس “الناتو” الذي وجد على الأراضي السورية بطريقة غير شرعية.
واستبعد الخبير العسكري، “دخول قوات الناتو في مواجهة مباشرة على الجغرافيا السورية مع “داعش” أو مع الجيش السوري والقوى المتحالفة معه خاصة والسبب وجود الناتو العربي الذي سوف ينفذ مهاما برية بقوات برية صرح عنها رئيس حلف الناتو عندما قال لن نتدخل بقوات برية وإنما سندعم القوات العربية بضربات جوية وصاروخية وهذا يشير إلى أنهم لا يريدون التورط في الجغرافيا السورية”.
وقال اللواء عباس، “أعتقد أن الدول الأوروبية سترسل خبراء واستشاريين يقومون بقيادة القوات البرية الإسلاموية التكفيرية والتي هي بالأصل تقاتل في سوريا منذ عام 2011 اي أن هناك أجهزة استخبارات دولية تعمل في سوريا”.
وقال الخبير العسكري، إن ” تصريح وزيرة الدفاع الفرنسية عن تواجد قوات خاصة فرنسية على الأراضي السورية لم يأت من فراغ…بالتأكيد هنالك قوات موجودة للناتو سواء كانت فرنسية أم ألمانية أم غيرها والإنزال الذي تم مؤخرا في سد الفرات ضم قواتا أميركية وبريطانية”.

إلى ذلك قال اللواء عباس، إن “أميركا تستثمر في الإرهاب من أجل تحريض الدول على الدخول في محورهم وتحريض الشعوب لاستثمار ذلك في خلق ظروف مناسبة للانتقال من خلالها لتوجيه ضربات للدول المستهدفة تحت يافطة مكافحة الإرهاب..هي تريد ان تضع يدها على ثروات المنطقة وخيراتها ولايهمها طبيعة الصراعات القائمة بين الشعوب وما تخلفه من ملايين القتلى والدمار
وحول الوضع الميداني للجيش السوري، قال اللواء المتقاعد “القوات السورية تتقدم بوتيرة عالية وأمنت تطويق المجموعات المسلحة وإرغامها على الفرار والانسحاب وتم تدمير مقرات قياداتهم”. الجيش يمتلك المبادرة وينفذ مهامه بنجاح وكفاءة عالية…الأميركي سيحاول الاستثمار في المجموعات المسلحة التابعة له في التنف والمفرق وسيزج بها لأنه لا يدفع من جيبه شيء والمال الخليجي هو الذي يدفع.