Beirut weather 19.65 ° C
تاريخ النشر April 27, 2017
A A A
الأسد: واشنطن وحلفاؤها حاولوا استخدام مجلس الأمن لشرعنة دور الإرهابيين في سوريا

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الهدف من كل الادعاءات الأميركية والغربية بشأن الأسلحة الكيميائية هو دعم الإرهابيين في سوريا مشيراً إلى أنه من مواصفات السياسيين الأميركيين أن يكذبوا في كل يوم ولا يقولوا أشياء تعكس الواقع والحقائق على الأرض والروايات الغربية دائما مليئة بالأكاذيب عبر تاريخها.
وقال الأسد في مقابلة مع قناة “تيليسور الفنزويلية” إن الولايات المتحدة حاولت عدة مرات هي وحلفاؤها أن يستخدموا مجلس الأمن من أجل شرعنة دور الإرهابيين في سوريا ومن أجل شرعنة دورهم في التدخل في سوريا غير القانوني والعدواني.
وأضاف الأسد: “إن الحل في سوريا يجب أن يكون بإيقاف دعم الإرهابيين من الخارج، أولا من ناحيتنا في سوريا ستكون المصالحة بين كل السوريين والعفو عما مضى في السابق خلال هذه الحرب هو الطريق لإعادة الأمان إلى سوريا وعندها ستكون سوريا أقوى بكثير من سوريا قبل الحرب” مشيراً إلى أن التسامح ضروري لحل أي حرب ونحن نسير بهذا الخط.
وقال: “الإرهابيون منذ عدة سنوات استخدموا المواد الكيميائية في أكثر من حادثة، في أكثر من منطقة على امتداد الساحة السورية، وطلبنا من منظمة الأسلحة الكيميائية أن ترسل لجاناً مختصة من أجل التحقيق فيما يحصل وفي كل مرة كانت الولايات المتحدة تقوم بعرقلة هذه التحقيقات أو عرقلة إرسال لجان من أجل التحقيقات، وهذا ما حصل الأسبوع الماضي عندما كنا نطالب بتحقيقات حول الادعاءات باستخدام الأسلحة الكيميائية في مدينة خان شيخون وأوقفت الولايات المتحدة وحلفاؤها هذا القرار في منظمة الأسلحة الكيميائية، بالنسبة لنا ما زلنا مصرين ونحاول مع حلفائنا الروس والإيرانيين أن تقوم هذه المنظمة بإرسال فريق للتحقيق فيما حصل لأنه إن لم يحصل هذا الشيء فالولايات المتحدة ستقوم أو ربما تقوم في مرات لاحقة بإعادة نفس التمثيلية أو المسرحية من خلال فبركة استخدام أسلحة كيميائية مزيفة في مكان ما آخر من سوريا من أجل أن تكون لها حجة بالتدخل العسكري من أجل دعم الإرهابيين، هذا من جانب، من جانب آخر نحن مستمرون في محاربة الإرهابيين لأن الهدف من كل الادعاءات الأميركية والغربية بشأن الأسلحة الكيميائية هو دعم الإرهابيين في سوريا، لذلك نحن سنبقى مستمرين في محاربة هؤلاء الإرهابيين.
وتابع الاسد قائلاً رداً على سؤال عن الدور الذي لعبته “إسرائيل” بشكل خاص في الحرب السورية: “هي تلعب هذا الدور بعدة أشكال، الشكل الأول هو الاعتداء المباشر خاصة عبر الطيران أو المدفعية أو الصواريخ على مواقع الجيش السوري، من جانب آخر، هي تقوم بدعم الإرهابيين بطريقتين، الأولى هي الدعم المباشر بالسلاح، الثانية هي تقديم الدعم اللوجستي لهم من خلال السماح لهم بإجراء المناورات عبر مناطق سيطرتها، ومن خلال تقديم المساعدات الطبية لهم في مشافيها، وطبعاً هذه الأشياء ليست ادعاءات أو توقعات وإنما هي حقائق موجودة ومصورة ومنتشرة على الانترنت تستطيع أن تحصل عليها كأدلة مثبتة للدور الإسرائيلي في دعم الإرهابيين في سوريا”.
واعتبر أنه لا توجد سياسات لرئيس أميركي، توجد سياسات للمؤسسات الأميركية الحاكمة للنظام الأميركي، وهي المخابرات والبنتاغون والشركات الكبرى، شركات السلاح وشركات النفط والمؤسسات المالية الكبرى، بالإضافة لبعض اللوبيات الأخرى التي تؤثر في القرار الأميركي، الرئيس الأميركي يأتي لينفذ هذه السياسات، والدليل أن ترامب عندما حاول أن يأخذ مساراً مختلفاً خلال الحملة الانتخابية وبعدها لم يتمكن، كان الهجوم عليه قاسياً جداً، وكما نرى في الأسابيع الأخيرة غير لغته تماماً وخضع لشروط الدولة الأميركية العميقة، أو النظام الأميركي العميق، لذلك فإن تقييمنا للرئيس الأميركي بالنسبة للسياسة الخارجية هو مضيعة للوقت وغير واقعي فقد يقول شيئاً ويفعل بالمحصلة ما تمليه عليه هذه المؤسسات، هذه هي السياسة الأميركية المستمرة منذ عقود، وليست سياسة جديدة”.
ومضى في حديثه يقول: “بالنسبة لروسيا والصين هناك تعاون كبير بما يخص العمل السياسي أو الموقف السياسي، هناك تشابه في وجهات النظر، وهناك تعاون في مجلس الأمن”.