Beirut weather 33.41 ° C
تاريخ النشر April 13, 2017
A A A
فيرا يمّين لطلاب لبنان: نحن القوة التي ستنتشر على كامل الخريطة اللبنانية

حطّ مكتب الطلاب في “المرده” رحاله في بيروت، مطلقا نادي My Club في الجامعة اللبنانية الدولية (LIU) وهي الصرح التربويّ الذي “يتعمم نماذج على طول الخريطة اللبنانية وان شاء الله قريبا على طول الخريطة العربية لأن اذا كل العرب كفروا بالعروبة نحن سنبقى عربا” على ما تقول راعية الحفل عضو المكتب السياسي في المرده فيرا يمّين بحضور رئيس الجامعة الوزير السابق عبد الرحيم مراد والهيئتين التعليمية والادارية وممثلين عن الاحزاب الموجودة في الجامعة.
ولأن الشباب هم مستقبل اي وطن، خاطبت يمّين الطلاب بمصداقية المرده، واعتبرت “ان المشكلة الكبرى التي نعاني منها والتي تنضوي تحت سقفها كل المشكلات الأخرى التي تظهر وتتظهر هي انعدام ثقافة الانتماء للوطن. نحن مجموعة شعوب موزعين طائفيا او مذهبيا او مناطقيا او على شخصيات والى ما هنالك”. ولأن الشباب الجامعيّ يبحث في ثنايا النوادي عن حياة حزبية حقيقة يتمرس فيها ثقافة الانتماء للوطن، كانت يمّين صوتهم الذي يوصّف واقعهم، اذ يعاني لبنان من “انعدام الحياة الحزبية. احزابنا طائفية مجمّلة بكلمات حزبية، حتى بعض الاحزاب التي تدّعي انها على مساحة الوطن نرى كيف يتقزّم خطابها اليوم ليكون خطابا عنصريّا مقيتا”. ولكن. “اليوم انا واتكلم في هذا الصرح التربوي، ارفع صوتي، وارفع رأسي واقول نعم نادي My Club هو لكل الوطن. اقرأوا اسماء المنضوين والمنطوين في هذا النادي ترون ان هذه الأسماء منتشرة على كامل الخريطة اللبنانية، وانها منتشرة على كل المكونات الروحية كي لا استخدم كلمة الطائفية او المذهبية لبشاعتها. كل هذا يدل اننا لهذه الدرجة نشبه انفسنا، واننا كيفما تغيّرت وتبدّلت الظروف، لا نستخدم خطابا شعبويا بل لصالح الشعب لهذا السبب رأسمالنا هو مصداقيتنا، نتقدم في الانتخابات قليلا ام نتراجع قليلا المهم ان نبقى متقدمين على مستوى طموحاتكم وآمالكم. لهذه الدرجة نحن مرتاحون مع انفسنا ومع هويتنا والمسلمات. الكل يختبئ خلف شعارات قد تسقط اليوم وتتغيّر غدا، الا اننا لا نقول شيئا ونتراجع عنه في ما بعد”.
“نحن لبنانيون عرب مشرقيون”. هي هوية المرده التي دفعت كل من حضر بمختلف الانتماء الى التفاعل مع يمّين التي اضافت: “قلناها منذ اليوم الأول ونكررها في كل يوم، واذا في بعض الاحيان تكلّمنا بنفس مسيحيّ فذلك لا يكون نفسا مذهبيا ولا طائفيا، بل على العكس، لأن هذا اللبنان القائم على التنوع اذا ضرب فيه اي مكوّن نساهم بالتالي في ضرب تكوينه. نفس مسيحيّ يعني النفس الوطنيّ، نفس اسلامي يعني النفس الوطني، نفس علمانيّ يعني النفس الوطنيّ اكثر واكثر لأن هذه النقطة تحديدا تحتاج للتوضيح بسبب التشويه الذي تتعرض له، فالبعض يحاول تسويق ان العلمانية هي
نقيض الايمان، لكن على العكس تماما، وهنا استشهد بقول الامام المغيّب موسى الصدر “ان الايمان هو نقيض التعصب”.
هنا تحضر مدرسة الرئيس الراحل سليمان فرنجية كما في كل مرة. “كلما آمنّا كلما كنا نشبه انفسنا وكلما رقّينا علمانيتنا والعكس صحيح. انا العلمانية حتى الرمق الأخير والمؤمنة ايضا حتى الرمق الأخير وهذان الايمانان هما الكفيلان بأن نجعل وطننا اقوى ونقول هذا هو الوطن الرسالة الذي تكلم عنه البابا يوحنا بولس الثاني”.
وعن النادي، اعتبرت يمّين انه “بيت صغير من سلسلة بيوت ضمن البيت الأكبر الذي هو الوطن الجامع للكل هو امر حيويّ لأنه يأخد علينا في بعض الاحيان اننا زاهدون لكثرة ما نقدم للغير، وهنا البعض فهم هذا العطاء نقطة ضغف، ولأننا ديموقراطيون البعض فهم ان الديموقراطية هي نقطة ضعف، لذا اليوم، من ديموقراطيتنا نريد ان نحوّل كل النقاط الى نقاط قوة وانتم اليوم اصدقائي في نادي My Club القوة التي ستتسع كنقطة الزيت لتنتشر على كامل الخريطة اللبنانية”. ودعت الطلاب الى التسلح بالعلم وبالثقافة لقلة المثقفين المرتبطين بوطنهم، “فنحن مللنا كلمة “مثقفين” ومللنا كلمة “ايديولجيات” التي تكسّرت على صخور المصالح. مللنا من كل الشعارات التي تبدّلت وفق الحسابات الانتخابية. الثقافة هي الالتصاق بالأرض، فكلما التصقتم في ارضكم كلما ارتفعتم في ثقافتكم، وكلما تغرّبتم عن ارضكم كلما ضربتم ثقافتكم. الثقافة ليست منبرا بل هي زرعا، الثقافة ليست كي ننظر الى بعضنا البعض بفوقية بل هي ارتباط بالأرض، وعلى قدر ارتباطنا بها على قدر ما تعطنيا هذه الأرض وعلى قدر ما نكون نستحق ان نقف عليها. وليس بالضرورة اذا كان سلاحنا القلم ان لا ننظر بعين من الاعتبار الى البندقية المقاومة لأن الرصاص واحد، ان كان من القلم ام من البندقية”. واضافت، ” فلنكن مقاومين بفكرنا، وبتعابيرنا، وبنفسنا، وببندقيتنا، وبقلمنا، وبفلسفتنا، وبعلمنا لكي نستحق ان نكون ابناء لهذا الوطن”.
وكان لا بد من التطرق للأحداث السياسية الراهنة لا سيما موضوع الانتخابات الذي يشكل نقطة مفصلية في تاريخ مستقبل الشباب السياسي. “لقد مللتم من القوانين المختلقة والمختلطة والمخترعة كفقاسة قوانين انتخابات لتشتيتنا عن القضية الأساس وهذه الامور لم تعد تنطلي على احد، اذ لا حلّ الا باعتماد النسبية”.
اما في ما يخص سلسلة الرتب والرواتب، “ما ان تم الحديث عن السلسلة حتى ارتفعت الضرائب والاسعار ولم يقرأ احد هذه الضرائب بطريقة تقنية، وكلها مواضيع ينتقون طرحها لكي يلهوننا بينما نراهم يصوّبون اتهاماتهم علينا باستمرار من خلال انتقادنا في ما يتعلق بالوراثة وبعلاقتنا مع سوريا”. اما نحن، “فلا نخجل من شيء. اذا كان الوريث يستحق ان يكون رجلا صاحب مسؤولية فله المسؤولية، واذا كان غير الوريث غير قادر على تحمل المسؤولية فلن نمنحه هذا الشرف”. اذا، ان “اي كفاءة اكانت وراثية او غير وراثية تستحق ان تتقدم اي مشهد وطنيّ سياسيا كان ام ثقافيا نحن معها. اما في ما يخص علاقتنا بسوريا وهويتنا العربية، امس واليوم وغد، نرفع رأسنا بها”. في الختام، كان لا بد من العودة من حيث نقطة البداية الدائمة، وهي الانتماء للوطن من خلال التمسك بالأرض. “لبنان تغّيرت هويته عندما هاجر قريته واصبح ابناؤه مدينيين، فالوطن الذي يخلو من القرية يفتقد لرائحة التراب، ويفتقد للأغنية وللقصيدة. عودوا الى قراكم لكي تعمر مدنكم ويعمر فينا جميعا لبنان. لا ترتبط القضية بمنطقة بل بمنطق، ومنطقنا عابر لكل المناطق وعلى مستوى الوطن، ونادي My Club اليوم هو اكبر دليل على ذلك”.
بدورها، تحدثت مسؤولة النادي رشا ملكي وشددت على “اهمية مشاركة الشباب في العمل السياسي لأنهم يشكلون ثروة وطاقة بشرية لكل بلد، ولمساهمتهم بالزحف نحو مستقبل زاهر اقتصاديا ومستقر سياسي”. ولفتت الى ان “تجربتنا في المرده المكتسبة في مجال العمل الطلابي في لبنان تدفعنا للإيمان بإمكانية استعادة الدور الريادي والمبادر للشباب، وتولي علينا الاهتمام بالمصالح المشتركة ذات الطابع الاجتماعي والتي تعكس هموم وتطلعات واحتياجات الشباب بصورة عامة، وخلق فرص وبرامج تهتم بهم وبتطوير قدراتهم وذلك من خلال النشاطات الهادفة تحت اطار الحياة الجامعية المنظمة. ولتحقيق هدفنا هذا، يسعى مكتب الشباب والطلاب في المرده لتأسيس الأندية الطلابية في مختلف الجامعات اللبنانية”.

img-20170414-wa0041 img-20170414-wa0050 img-20170414-wa0049 img-20170414-wa0048 img-20170414-wa0047 img-20170414-wa0046 img-20170414-wa0040 img-20170414-wa0042 img-20170414-wa0043 img-20170414-wa0044 img-20170414-wa0045
<
>